اتفق القادة الأفارقة والأوروبيون خلال قمة عقدت في عاصمة ساحل العاج أبيدجان على زيادة الاستثمارات في الدول الأفريقية لدفع عملية التحول الاقتصادي.
وقال بيان صادر عن القمة الـ 5 للاتحادين الأفريقي والأوروبي إن الأمر يتعلق بتخصيص مزيد من الموارد المالية والتقنيات الضرورية لدعم المشاريع ذات الأولية المشتركة، والعمل على رفع حجم التجارة بين القارتين.
كما تطرق البيان الختامي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، إلى أهمية خلق البيئة الملائمة لقطاع الأعمال والاستثمارات، والعمل على زيادة الاستثمارات الخاصة في البلدان الأفريقية، إلى جانب تشجيع عملية التكامل الاقتصادي للاقتصادات الأفريقية، ودعم إنشاء منطقة للتجارة الحرة في القارة السمراء.
وأعطى البيان الأولوية للاستثمار في قطاعات مثل الفلاحة، والصناعة الزراعية، والصناعة، والطاقات المتجددة، والمجال الرقمي. كما أشار البيان إلى أهمية تعزيز الجهود لخلق نمو شامل ودائم وأفضل، وخلق فرص عمل جديدة للشباب والنساء عبر تحفيز تشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتميزت القمة، التي انعقدت تحت شعار "الاستثمار في فئة الشباب من أجل تنمية مستدامة"، بحضور واسع، حيث شارك فيها 83 رئيس دولة وحكومة يمثلون 55 دولة أفريقية، و28 دولة أوروبية، إضافة إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي ومفوضية الاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية وإقليمية.
وجرت أعمال القمة الأفريقية الأوروبية التي شارك فيها أكثر من 80 رئيس دولة وحكومة أفريقية وأوروبية (إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية)، على خلفية فضيحة أثارتها تقارير إعلامية عن وجود أسواق سرية لتجارة العبيد في ليبيا، ومنها بث شبكة CNN الأميركية شريط فيديو يظهر مزادا علنيا لبيع مهاجرين أفارقة كعبيد في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس.
وكان الاتحاد الأفريقي قد أدان بحزم حوادث العبودية في ليبيا، وطالب سلطاتها بإجراء تحقيق فيها.