رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة "يافكو وفياض غروب"
جوزيف فياض: تعاني صناعتنا الراقية من المضاربة
تعمل شركة "يافكو وفياض غروب" على ابتكار أساليب جديدة في تصنيع الحجر بمختلف أشكاله وأنواع، وجددت آلية العمل لتختلف عما بدأوه في بداية الستينات من القرن الماضي حين اسس بولس فياض مصنعاً للحجر في منطقة تعلبايا – البقاع، لينتقل بعدها الى منطقة تعنايل بإدارة جديدة جوزف وطوني فياض، أدخلوا آلات النشر بتقنيات حديثة بالاضافة الى الجلايات المتطورة ليصبح المصنع الأكبر في البقاع يصنّع جميع أنواع الحجر المبوز والمدقوق والشعاير وأدراج وكل ما يتعلق بأعمال الحجر.
وعن التطور الذي تشهده المنطقة في هذا المجال قال جوزف فياض: "شهد القطاع الإعماري بعد انتهاء الحرب الاهلية حركة كبيرة في مختلف المناطق اللبنانية، وتزايد الطلب على مشثقات البناء والأعمار، وقمنا كمؤسسة بتطوير خطوط انتاجنا واستحداث آلات بتقنيات عالية، خصوصاً تلك التي يتحكم باحجامها وحركتها الكمبيوتر والليزر، وهذا ما سهّل عملنا وزاد من قدرتنا الانتاجية".
وعن انواع الاحجار التي تهتم بتصنيعها المؤسسة قال: "نحن نستعمل معظم المواد التي يطلبها السوق بما فيها أنواع الرخام والغرانيت والاونيكس وبلاط الصخر الطبيعي، بألوان مختلفة ونتحكم بالأحجام المطلوبة ليأتي عملنا كأنه لوحات فنية وليست أحجار عادية، فالتصاميم التي ننفذها نوليها اهتماماً ونعطيها شكلاً وذوقاً نكسب فيها رضى الزبائن".
وعن المشاكل التي يعاني منها قطاع صناعة الرخام والغرانيت قال فياض: "على الرغم من ان صناعتنا راقية وبجودة عالية إلا أنها تعاني من منافسة تصل الى حد المضاربة خصوصاً ان بعض التشريعات تسهّل استيراد بضائع Stock من البلاط ويباع بطرق عشوائية وبأسعار منخفضة، خاصة هذه البضائع لا تستوفي أدنى الشروط والمعاير والمقايس المعتمدة، وتدخل الى الاصسواق لأن القوانين والتشاريع لا تضع لها حد. بالاضافة الى انها العاملين فيها لا يخضعون لقانون الضرائب التي يدفعها الصناعي اللبناني للدولة ولا يدفعون متوجبات الضمان ولا يستهلكون الكهرباء لانهم يستوردون احجار عشوائية فيها نثور، كما أننا نحن لدينا كلفة إنتاجية لأننا ندفع أغلى تعرفة للكهرباء والمحروقات مقارنة مع الدول المجاورة. ونضيف الى أن مجالنا يفتقر لليد العاملة المتخصصة، وإذا وجدت تكون أجورها أرتفاع أكثر من غيرها".