وقّعت موسكو والرياض، خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لروسيا، حزمة اتفاقيات تعاون بين البلدين، من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.
ومن أبرز الاتفاقيات المبرمة مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق بقيمة مليار دولار للاستثمار في مجال التكنولوجيا، وصندوق بمثل هذه القيمة للاستثمار في مشاريع الطاقة، كما وقع الجانبان على خارطة طريق لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.
كذلك وقّعت روسيا والسعودية أيضا عقودا لتوريد أنظمة عسكرية ومذكرة تفاهم لنقل وتوطين تقنية تلك الأنظمة بالمملكة، إلى جانب اتفاقية لاستثمار نحو 100 مليون دولار في مشاريع البنى التحتية للمواصلات في موسكو وسان بطرسبورغ.
كما وقعت "سيبور"، أكبر شركة منتجة للبتروكيماويات في روسيا، وصندوق الاستثمار المباشر الروسي مذكرة تفاهم مع شركة "أرامكو" السعودية حول الاستفادة من فرص التعاون الممكنة في روسيا والسعودية.
وجاء توقيع الاتفاقيات بعد قمة عقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في الكرملين بموسكو.
وفي بداية القمة، رحب الرئيس بوتين بالملك سلمان، ووصف زيارته إلى روسيا بالحدث البارز، معربا عن ثقته بأنها ستعطي زخما قويا لتطوير العلاقات بين البلدين. بدوره ، أعرب العاهل السعودي عن تطلع بلاده لتعزيز علاقاتها مع روسيا بما يخدم السلام والأمن والاقتصاد العالمي.
وتزامنت القمة مع انطلاق منتدى الاستثمار الروسي- السعودي بمشاركة نحو 200 شركة من روسيا والسعودية، حيث ناقش المشاركون آفاق وسبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. كما تم الاتفاق على تأسيس مجموعة عمل معنية بمتابعة المشاريع الاستثمارية المشتركة بهدف تجاوز العراقيل البيروقراطية.
وكسر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فترة من الصمت بين البلدين بعدة زيارات مثمرة للكرملين في 2015 و2017، التقى خلالها الرئيس الروسي بوتين، وأكد فيها الطرفان ضرورة توطيد الشراكة السعودية الروسية في عدة اتجاهات.