ديوان الأكابر .. صناعة حرفية مضيئة
ديشوم: ارتفاع الكلفة أبرز التحديات
أبصر " ديوان الأكابر" النور ، في حين تندثر الصناعات الحرفية رويداً رويداً، غير آبهٍ بمخاطرة قد يحملها له واقع قطاع الصناعات الحرفية الصعب، فجلّ اهتمامه تركّز على تقديم إنتاج مميز يلاقي الرضا في الأسواق.
شغف مؤسسه جلال ديشوم هو الذي أفسح في المجال أمامه للتواجد في الأسواق، فوفقاً لديشوم إن حبّه الدفين لهذا النمط من العمل جعله في بحث دائم عنه لينفذه في منزله، ويحوّله فيما بعد الى مصنع يقدم أجود المفروشات وأجملها، إضافة الى تنفيذ ديكورات في الجدران والأسقف.
وأبدى ديشوم رضاه التام عن انطلاقة "ديوان الأكابر" حيث نفّذ العديد من المشاريع المميزة، التي أضحت دليلاً مؤكداً على حرفية فريق عمله ومستوى مهنيته العالية.
وإذ أشار إلى أن "ديوان الأكابر يقدّم حالياً 3 أنواع من الإنتاج، هي الحفر، الصدف، والعجمي"، لفت إلى أن "أسعار هذا النوع من المفروشات مرتفع نظراً إلى ارتفاع كلفة اليد العاملة والمواد الأولية التي نستوردها من تايلاند كالصدف، أو الموجودة في السوق المحلية من خشب الجوز، والسنديان، والأرز".
ولفت إلى أن "ديوان الاكابر" يجهد باستمرار لتقديم أسعار تناسب زبائنه وفي الوقت نفسه تؤمن له ربحية تضمن استمراريته".
خطط لأسواق جديدة
وإذ اشار ديشوم الى أن "المنافسة معدومة في الأسواق اللبنانية كون هذا النوع من العمل شبه مفقود"، لفت إلى أن "مؤسسات كثيرة تعمل ضمن هذا المجال في مصر، والإمارات، ودبي".
وفي حين كشف أن "ديوان الأكابر" لم يؤمن تواجداً له في الأسواق الخارجية حتى الآن"، أعلن أنه "يعمل وفقاً لخطة سينفتح بموجبها على تلك الأسواق ولا سيما أنه يملك ميزات تنافسية عالية لناحية جودة وجمالية الإنتاج المقدّم".
وأوضح أن "هذا الانفتاح سيبدأ أولاً عبر المشاركة في معارض محلية ودولية بغية خلق شبكة زبائن واسعة في تلك الأسواق، إضافة الى حملات إعلانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلانية أخرى".
كلفة إنتاج مرتفعة
ولفت ديشوم إلى أن " أبرز التحديات تكمن في ارتفاع تكلفة الإنتاج فإضافة إلى ارتفاع تكلفة المواد الأولية، يتكبّد "ديوان الأكابر " نفقات كثيرة بدل كهرباء ومحروقات ويد عاملة".
وتمنّى على الدولة التدخل لدعم القطاع الصناعي ككل والصناعات الحرفية بشكل خاص. واعتبر أن دعم القطاع سينعشه وسيساهم في نموه وفي خلق المزيد من فرص العمل.
وأعرب عن تفاؤله الكبير بمستقبل عمل " ديوان الأكابر " إذ إن آفاقاً مستقبلية كبيرة تنتظر عمله ولا سيما في الأسواق الخارجية.