
نوّه السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان بالتحضيرات التي تُجرى تمهيدا للانتخابات النيابية المقبلة في أيار، وتمنّى أن يحافظ لبنان على الزخم السياسي الإيجابي بهدف تحقيق الاستقرار والأمن والنمو والتطوّر. كلام السفير كيجيان جاء خلال تلبيته دعوة رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبدالله إلى مدينة صيدا حيث التقى فعّالياتها واختتم يومه الطويل بغداء على شرفه في دارة علي محمود العبد الله في مجدليون، حضرته النائب بهية الحريري وسعادة محافظ الجنوب منصور ضو ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة محمد صالح ورئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف والفعّاليات الصيداوية. وأضاف السفير كيجيان أن صيدا تتمتع بموقع جغرافي مهم على طريق الحرير القديم وأنه يمكن أن تلعب دورا ضمن مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها الصين، والتي تعود بالمنفعة على كل المدن التي تشملها. وشدّد على أن العلاقات الصينية اللبنانية تزداد صلابة ومتانة، نتيجة إيمان البلدين بأهمية تنمية الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأضاف أن لبنان بدأ منذ فترة بتحقيق استقرار سياسي غداة انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية ومن ثم انتخاب سعد الحريري رئيسا للحكومة، وكل هذه الخطوات ساهمت بتعزيز التوازن السياسي والاقتصادي في لبنان. وتلقى علي محمود العبدالله خلال الزيارة درعا تكريمية من السفير كيجيان حملت إسم "درع النجاح والتوفيق والحظ".
علي محمود العبدالله من جهته رحّب بالسفير الصيني، وقال أن زيارته إلى صيدا هي خطوة باتجاه تعزيز العلاقات اللبنانية الصينية عموما، وتعزيز علاقة السفير وفريق عمله بمدينة صيدا بشكل خاص. وأوضح العبدالله أن هذه الزيارة هي جزء من سلسلة زيارات ولقاءات تم تنظيمها بالتنسيق بين رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني والسفارة الصينية، وشملت حتى الآن عكار بالإضافة إلى مدينة طرابلس والزهراني وزحلة. وأضاف أنه في كل زيارة يتم تعريف السفير كيجيان على المميزات التي تتمتع بها كل منطقة وأهمية تعزيز العلاقات بين هذه المدن من جهة والمدن الصينية من جهة أخرى. كذلك لعب رئيس التجمّع دورا في تنسيق زيارة قامت بها بلدية تكريت العكارية مؤخرا إلى شنغهاي حيث شاركت في "الدورة التأهيلية لتخطيط وبناء مدن الدول العربية لعام 2017"، التي نظّمتها وزارة التجارة الصينية في شنغهاي. وتمثلت بلدة تكريت من خلال رئيس بلديتها الدكتور حاتم العلي إضافة إلى فريق عمل. وألقى العلي كلمة افتتاحية خلال الدورة بإسم الدول العربية المشاركة.
برنامج حافل باللقاءات
الجدير بالذكر أن السفير الصيني استهل جولته الصيداوية بزيارة النائب بهية الحريري، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية. ورحّبت الحريري بالسفير الصيني في مدينة صيدا ونوّهت بالعلاقات التي تربط لبنان والصين. ثم انتقل السفير مع وفد السفارة لزيارة المقر الرئيسي لمجموعة أماكو التي يرأسها علي محمود العبدالله، حيث تم تقديم شرح للسفير حول نشاطات المجموعة. كذلك التقى السفير كيجيان في جولته كلا من محافظ الجنوب منصور ضو في مكتبه في سراي صيدا الحكومي بحضور قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة حيث جرى عرض للأوضاع على الساحة الجنوبية من مختلف النواحي الأمنية والانمائية وعمل الكتيبة الصينية العاملة ضمن قوات اليونيفيل في جنوب لبنان. ثم انتقل للقاء رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في مكتبه بالقصر البلدي حيث تلقى درعا تقديريا لمناسبة زيارته للمدينة. ولاحقا زار السفير رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح بحضور عدد من أعضاء مجلس ادارة الغرفة ورئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف ووفد من جمعية تجار صور وفاعليات اقتصادية ورجال أعمال، وعُقد اجتماع مشترك تم خلاله البحث في سبل تعزيز العلاقات التجارية واﻻقتصادية بين لبنان والصين ﻻ سيما مع القطاعات المنتجة في الجنوب اللبناني. ثم زار السفير المقر الجديد لشركة "جبيلي أغروتيك" في صيدا كما جال على قلعة صيدا البحرية ومتحف الصابون والجامع العمري الكبير في صيدا ومركز الأولي للمعارض والترفيه La Salle.