سلوب .. ممارسات فعالة في عالم وساطة التأمين
يارد: المضاربات أبرز التحديات
انطلاقاً من قناعته بضرورة خدمة المؤمنين بأرقى مستوى انطلق سليم يارد قبل أكثر من برع قرن في تأسيس شركة سلوب إنشورنس بروكريدج. كان يارد على يقين أن شركته لن تضل طريقها نحو التوسع والتطور إذا ما التزمت التقنية العالية في عملها ووضعت معاملة المؤمنين وملاحقة بوالصهم ومصالحهم في سلم أولوياتها.
تمكنت "سلوب" على مر السنوات من تحقيق النجاح تلو الآخر، لتكتسب صفات وسيط التأمين المستقل، بانفتاحها على كل الأسواق التأمينية وكل التغطيات التي يمكن أن تفيد زبائنها لتصبح خبيرة في أداء النصح لهم.
وفقاً ليارد "ركزت "سلوب إنشورنس بروكريدج" في عملها منذ العام ١٩٨٨ على نقل مفهوم وساطات التأمين من الممارسات التقليديّة الى ممارسات فعّالة، فأولت الأهميّة و الأولويّة إلى مصلحة الزبون ما كرّس نجاحها بين الشركات العاملة في القطاع.
واعتبر أن القطاع يواجه تحديات شتى تأتي في طليعتها المضاربات العشوائية التي يشهدها القطاع. ورأى أنه يجب على شركات التأمين تطوير بوالص التأمين و توسيع التغطية و البيع من غير مضاربة و العمل أكثر مع وزارة الإقتصاد و التجارة و جمعية شركات الضمان لرفع مستوى الوعي التأميني بين المواطنين بهدف تحسين القطاع.
دور الوسيط
دور الوسيط
وأشار يارد الى أن بعض الإشكالات التي يعاني منها المواطن المؤمّن مع شركات التأمين تسلط الضوء على دور وسيط التأمين الذي يساعد المؤمن في معالجة المشاكل و تفسير شروط التأمين.
وفي رد على سؤال حول واقع المنافسة في القطاع، قال: "إنّ المنافسة كبيرة في هذا القطاع و لكن ليست كلّ الشركات تعمل بالطريقة نفسها. فإنّ المنافسة التي تتّبعها شركات التامين هي منافسة على صعيد الأسعار، لتتمكّن من بيع بوالص تأمين عديدة و هي منافسة غير سليمة لدى شركات التأمين، لأنّها و لعدم وجود السّيولة النقديّة الكافية بسبب المضاربة في الأسعار، تضطر إلى المراوغة في دفع الحوادث".
مزاحمات غير سليمة
ورأى يارد "أنّ نتائج أرباح شركات التأمين التي تصدر من وزارة الإقتصاد غير مرضية للقطاع عامّة". وإذ اعتبر أن أداء سلوب في العام 2016 كان جيداً على الرغم من الظروف الصعبة التي عاشها لبنان بشكل عام، وصف واقع العمل في النصف الأول من العام 2017 بـ"الأفضل".
وأعرب عن تشاؤمه بمستقبل قطاع التأمين في لبنان، إذ توقّع أن تؤذي المزاحمات غير السليمة والمضاربات الشرسة القطاع ككل. ولفت الى وجود عدد من الشركات التي تنأى بنفسها عن هذه الممارسات وتعمل بشكل محترف يمكّنها من الإيفاء بالتزاماتها تجاه زبائنها.