"دور لبنان الريادي على صعيد المنطقة لم يتراجع"
زكار: نتطلع الى السوق الأفريقية
يستمر قطاع التأمين متمتعا بنتائج مرضية ، على الرغم من التباطؤ الذي سيطر على الاقتصاد اللبناني لأكثر من خمس سنوات، تطاول بتأثيراتها الإيجابية جمعية شركات الضمان التي سيطر التفاؤل الكبير على حديث رئيسها ماكس زكار، إذ يرفض التخوّف من الوضع الاقتصادي وانعكاسه على عمل القطاع، مشدّداً على أن "لبنان لا يزال بخير، فشوارعه تعج بالسيارات ومطاعمه بالزبائن ومطاره بالمسافرين ".
ولفت في حديث مع "الصناعة والإقتصاد" الى أنه "في كل دول العالم يكون قطاع التأمين بمثابة ميزان يدل على الواقع الإقتصادي، فإذا أقرضت المصارف، استورد او صدّر التجار، سافر المواطنون، أو استقدم عمال أجانب يلحظ قطاع التأمين حركة معينة، وقد سجل معدل نمو جيد، ما يؤكد أن الواقع الاقتصادي حتى الآن لا يزال مقبولاً".
دور ريادي
واعتبر زكار "ان دور لبنان الريادي في قطاع التأمين لم يتراجع، فلا يزال اللبنانيون من ذوي وأصحاب الكفاءات في مراكز حساسة ومهمة في كبرى شركات التأمين في العالم العربي، كما لا تزال الشركات اللبنانية تتخذ خطوات توسعية نحو دول مختلفة في العالم ولا سيما الدول الأفريقية".
ورأى أن "القطاع يتمتع بمميزات عديدة أبرزها الكفاءات العالية الموجودة في الكادر البشري بفضل وجود عدة جامعات تدرّس اختصاص التأمين، إضافة الى سعي القطاع المستمر لطرح منتجات جديدة تجعله سبّاقاً على صعيد المنطقة والعالم العربي".
وأكد ارتفاع نسبة الوعي التاميني بين المواطنين اللبنانيين والذي يترجم عاماً بعد عام بارتفاع معدلات النمو التي يسجلها القطاع، والتي تعد الأعلى بين دول كثيرة.
وشدّد على أن "القطاع يعمل بشكل مستمر على طرح منتجات عديدة عبر مواكبة حاجات السوق وابتكار منتجات تناسبها، إضافة الى تتبع كل جديد في أسواق التأمين في العالم."
تعديل القانون
وكشف زكار أن "تعديل القانون الخاص بالقطاع أمر مطروح بقوة"، ووصف الطريق التي تسلكها الوزارة في مسألة القانون بالحكيمة ، إذ تعمل على إدخال تعديلات الى القانون الحالي وهذا الأمر ممتاز بالنسبة إلينا كون إقرار قانون جديد قد يستغرق سنوات".
وأعلن أن "ثلاثة أمور تتم دراستها والعمل عليها حالياً وهي الحوكمة التي سترفع من قدرة الشركات على النمو، ربط قيمة رأس المال بأقساط التأمين، واستقلالية هيئة مراقبة شركات الضمان كهيئة رقابية". وشدّد على أن "المصرف المركزي مع تطبيق هذه الأمور الثلاثة سيكون على استعداد لمنح القطاع قروضاً ميسرة لتندمج الشركات مع بعضها البعض".
خطط توسعية
واعتبر زكار أنه "على الرغم من وجود منافسات ومضاربات بين الشركات العاملة في القطاع، لا تزال نتائج القطاع جيدة ولا يزال معيدو التأمين في العالم يدعمون السوق اللبنانية إذ يرون فيها مفتاحاً الى الأسواق العربية بحيث يشكل منطلقاً إلى تلك الأسواق".
وكشف أن لدى شركات التأمين اللبنانية خططاً توسعية نحو السوق الأفريقية حيث هناك عدد كبير من الشركات والمؤسسات اللبنانية ما يجعل من تلك السوق سوقاً طبيعية لقطاع التأمين اللبناني. وأشار الى أن القطاع يتطلّع الى السوق الإيرانية التي ترى في قطاع التأمين اللبناني جسراً بين أفريقيا وأوروبا، فيما ترى الشركات اللبنانية في السوق الإيرانية جسراً بين الخليج ودول البلطيق.