المستثمرون يترقبون نتائج «ديزني» و«نيوز كورب»
شركات تهيمن على أجندة أعمال "وول ستريت"!؟
يبدو أن نتائج شركات التجزئة والإعلام وبيانات التضخم وإفصاحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف تبقي المستثمرين منشغلين خلال آخر أيام الصيف في «وول ستريت".
وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع إعلان النتائج المالية لعملاقتي الإعلام «ديزني» و«نيوز كورب»، بالإضافة إلى نتائج شركات البيع بالتجزئة مثل «ماسيز» و«نوردستورم» و«كولز» و«جيه سي بيني»، في حين ستعلن كل من «سناب» و«بلو أيبرن» عن أدائهما المالي. ستصدر وزارة التجارة الأميركية تقريرها عن التضخم في نهاية هذا الأسبوع، لكن سيكون التركيز منصباً على مؤشر أسعار المستهلكين هذه الجمعة، وذلك بعد أن أظهر تقرير الوظائف عن شهر يوليو/ تموز نمواً طفيفاً في معدلات الأجور.
ويتوقع المحللون الاقتصاديون أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2%، بعد ارتفاعه بنسبة 01.% في يونيو/ حزيران، أما على أساس سنوي فتتوقع الأسواق ارتفاع التضخم بنسبة 1.7%.
ولا تزال الأسواق تشكك بأن المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة في ديسمبر/ كانون ألأول، ولكن من المتوقع على نطاق واسع أن يبدأ المجلس بعملية خفض ميزانيته العمومية عندما يجتمع خلال هذا الشهر. وينظر الاحتياطي الفيدرالي إلى المؤشرات الأساسية للأسعار، كمقياس أفضل للضغوط التضخمية على المدى الطويل، لأنها تستبعد فئات المواد الغذائية والطاقة المعروفة بتقلباتها. وكان البنك قد أعلن في مناسبات عديدة أنه يستهدف الوصول بالتضخم إلى مستوى 2% أو أقل من ذلك بقليل. ويساهم ارتفاع التضخم في دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
وبالإضافة إلى بيانات التضخم، تتضمن الأجندة الاقتصادية هذا الأسبوع أيضا تقارير جولتس لفرص العمل والإنتاجية غير الزراعية ومؤشر أسعار المنتجين ومطالبات البطالة الأسبوعية.
من المقرر أن يتحدث عدد من أصحاب القرار في المجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال هذا الأسبوع، ما قد يقدم للأسواق أدلة جديدة على الحركات المستقبلية للسياسة النقدية، حيث ستبدأ مع مؤتمر صحافي لكل من جيمز بولارد، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ونيل كاشكاري، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس.
ومن المتوقع أن يتحدث وليام دادلي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك في خطاب حول عدم تساوي الأجور في منطقته، وسيكون هذا الأمر مهماً لأن دادلي قد يناقش أسباب عدم نمو معدلات الأجور، وما إذا كانت مشكلة مؤقتة أم طويلة الأمد.
وستختتم أجندة متحدثي بنك الاحتياطي الفيدرالي بخطاب روب كايبلان، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، وكذلك الخطاب الثاني لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري.
ويذكر أن موسم الأرباح ساهم في ارتفاع الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة هذا الصيف. وحتى الآن، أعلنت حوالى 85% من الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نتائجها المالية، في حين أن نمو الأرباح وصل إلى 12%.