اشتعلت معركة بين السياسة والتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، على خلفية رفض شركة "أبل" مساعدة الـ FBI في اختراق جهاز أحد منفذي هجمات سان بيرناندينو، سيد فاروق، في حين لحق إدوارد سنودن بركب المدافعين عن موقف الشركة العالمية.
وكان قاض فدرالي قد طلب في وقت سابق، من شركة أبل السماح لمحققي الـ FBI باختراق جهاز سيد، ولكن الرئيس التنفيذي للشركة رفض هذا الطلب وقال إن الحكومة الأميركية "تقوض أمن أحد منتجاتها الرائدة."
وقال سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية، والذي سرّب معلومات عن برامج التجسّس التي تستخدمها الوكالة إلى الصحافة، إن سخرية الموقف جعلت شركة "آبل" تبدو وكأنها الجهة المدافعة عن حقوق الناس بمواجهة FBI الذي يجب أن يكون في الأساس هو الجهة المعنية بالدفاع عن خصوصيات الناس.
واتفق أحد مؤسسي واتساب مع سنودن في دعمه لشركة أبل، إذ قال إن على الجميع عدم السماح بحدوث "هذه الخطوة الخطيرة" حسب تعبيره، في وقت حذر فيه بروس شناير، وهو واحد من أهم خبراء التشفير في العالم، من أن السماح للـ FBI باختراق الهاتف سيفتح المجال أمام القراصنة لاختراق أجهزة العملاء وسرقة الصور والرسائل والمعلومات الشخصية منها.
وفي المقابل، اختلف المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، مع سنودن وخبراء التكنولوجيا، إذ قال "يجب فتح الجهاز"، في وقت اتفق فيه المرشح الجمهوري الآخر للرئاسة الأميركية، ماركو روبيو، مع ترامب وقال إن على أبل أن تكون "شركة صالحة"، في إشارة منه إلى أنها يجب أن تتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي.
وتخشى أبل من أن الإقدام على هذه الخطوة، سيجبرها على التعامل بالطريقة نفسها مع طلبات مماثلة من حكومات أخرى كالحكومة الصينية وغيرها.