دعت كييف مجدّدا دول الاتحاد الأوروبي إلى شراء الغاز الطبيعي المصدر من روسيا إلى أوروبا عبر أراضيها في خطوة ترويجية تهدف لزيادة عائداتها من عبور الغاز الروسي.
وتلبّي روسيا نحو ثلث احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز، وتصدر الوقود الأزرق إلى أوروبا عبر عدة مسارات من خلال منظومات أنابيب غاز تمر عبر الأراضي الأوكرانية، وأخرى عبر بيلاروس.
إلى جانب خط أنبوب "السيل الشمالي"، الممتد من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق مباشرة، ويتميز "السيل الشمالي" بعدم مروره بدول عبور ما يقلل من مخاطر الترانزيت، حيث تعد ألمانيا أكبر مستهلكي الغاز الروسي.
وخلال مناسبة "يوم الطاقة الأوكراني"، المنعقدة في لندن، جدد يوري فيترينكو المدير التجاري لشركة "نفطو غاز"، المسؤولة عن إدارة شبكة أنابيب الغاز الأوكرانية، دعوته للمستهلكين الأوروبيين لشراء الغاز الروسي المورد عبر الأراضي الأوكرانية.
وبحسب رأي فيترينكو فإن توريد الغاز الروسي عبر "السيل الشمالي" يلائم فقط ألمانيا، في حين، سيحصل المشترون في إيطاليا وفرنسا والنمسا على فوائد اقتصادية أكبر عند شرائهم الغاز المورد عبر أوكرانيا.
وتعمل روسيا حاليا على تنويع إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا والاستغناء عن أوكرانيا كمسار لعبور الغاز الروسي نظرا لمخاطر الترانزيت. وفي هذا الإطار تخطط لتنفيذ مشروع "السيل الشمالي 2"، عبر بناء خطي أنابيب لنقل 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى أوروبا سنويا.
ويلقى مشروع "السيل الشمالي 2" معارضة كبيرة من أوكرانيا وجارتها بولندا، وترى كييف أن المشروع يقلل من أهمية أوكرانيا كدولة عبور للغاز الروسي.