هالكو .. 72 عاماً من التميّز في صناعة الآلات
مالكونيان: متمسّكون بالصناعة الوطنية
تعتبر "هالكو" من الشركات السبّاقة في لبنان التي دخلت قطاع صناعة الآلات، ففي حين كانت لا تزال صناعة الآلات واستيرادها في لبنان شبه معدومة عام 1935، سارت "هالكو" على طريق النجاح في عالم هذه الصناعة، مقدمة لزبائنها آلات تعمل على النظام الهيدروليكي، ومبادلات حرارية، وموتورات.
وفقاً لمدير "هالكو" انترانيك مالكونيان، أبصرت "هالكو" النور على يد والده الذي كان شغوفاً بالعمل الصناعي وبقي يمارسه حتى عمر التسعينات، لتتابع بعدها مسيرة نجاحها معه ومع أخيه سركيس، اللذين درسا الهندسة الميكانيكية وأقرناها بالخبرة الكبيرة التي ورثاها عن والدهما".
وأشار الى أنه "على مر أكثر من سبعة عقود، أدى عمل "هالكو" دوراً في نمو وتقدم القطاع الصناعي، إذ يتضمن عملها إضافة الى صناعة الآلات استلام مشاريع يتم بموجبها تجهيز المصانع بشكل كامل، وقد عملت "هالكو" مع شركات رائدة في مجال عملها في لبنان والعالم ويأتي في طليعتها كونسروة شتورة ومالية غروب".
مزاحمة أجنبية
واعتبر مالكونيان أن "واقع العمل في القطاع مقارنة مع السنوات السابقة تراجع الى حد كبير، ولا سيما في ظل المزاحمة الأجنبية التي يعانيها الإنتاج المحلي".
وقال: "تسيطر المنتجات المستوردة ولا سيما الصينية على الأسواق، وهذا بالنسبة لنا يشكل تحدٍ أساسي اذ نعاني من ارتفاع تكاليف الإنتاج مقارنة مع الصناعات الأخرى ما يضعف قدراتنا التنافسية ويفرض علينا جهود مضاعفة للمحافظة على تواجدنا في الأسواق".
ورأى أن "عوامل كثيرة ضمنت استمرارية "هالكو" ويأتي في طليعتها الإيمان بالعمل الصناعي ودوره في إعادة بناء اقتصاد لبنان. فلطالما كان القيمون على "هالكو" مؤمنين بدور القطاع الصناعي في نهوض لبنان، ولذلك تمسكوا به على مر 72 عاماً بعملهم الصناعي على الرغم من التحديات الكثيرة التي واجهوها من حالات عدم استقرار كانت تلقي بتداعياتها السلبية على أعمال الشركة".
وأشار الى أن "نجاح "هالكو" سمح لها بالتوسع نحو الأسواق الخارجية حيث افتحت فرعاً في أفريقيا".
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل العمل الصناعي وبلبنان، فـ"الإيمان بعودة لبنان الى سنوات عرف فيها الإزدهار راسخ وباقٍ، إلا أن هذه العودة لن تكون من دون جهود ونضال أبنائه".