تطرح شركة كونستراكيم المتخصصة بالمواد الكيميائية المضافة للباطون منتجها SPR600V الذي تم تحضيره خصيصا لعدم حصول الشقوق المبكرة في الباطون بعد الصب والاستغناء عن المعالجة، كما يقلل من أثر تغيير المواد الأولية أو بعض الأخطاء البشرية سواء في المجبل أو في مكان الصب.
ووفقاً لمدير عام مدير كونستراكيم علي عواضة، "يعمل منتج SPR600V على تحويل الباطون الى كتلة متماسكة ومتجانسة تمنع الماء الزائد من التصاعد إلى سطح الباطون وإحداث الشقوق، كما يمنع عملية التبحيص. ويمنع المواد الناعمة من الصعود إلى السطح وتشكيل طبقة ضعيفة عرضة للتاكل. ويحمي مضخات الباطون من التبحيص إذ يجعل البحص في الباطون مغلفاً بالمواد الناعمة ويجعل الخليط لزجا سهل الضخ".
ظاهرة الفسوخ
واشار عواضة الى ان "ظاهرة الفسوخ التي تظهر على الباطون بعد الصب مباشرة، تعتبر مادة مثيرة للقلق والريبة من سلامة الباطون خصوصا في الأسقف، إذ تبدأ مع ظهور شقوق شعرية دقيقة منتشرة بطريقة عشوائية على الأسطح قد تتعاظم في بعض الحالات لتصبح مزعجة ومقلقة وتؤدي الى نتائج سلبية تؤدي الى النش وعدم حماية حديد التسليح من التعرض للعوامل الطبيعية".
وشدد على ان "ظاهرة الفسوخ هذه غير قابلة للسيطرة وتصيب المتعهد بالحيرة على الرغم من استخدام أجود أنواع المواد الأولية لصناعة الباطون. كما تعتبر طرق معالجتها مكلفة، وتقع في الكثير من الأحيان على عاتق المتعهد".
واشار الى "وجود عوامل تزيد من تفاقم النتائج السلبية للشقوق في منطقتنا ابرزها اتباع نظام الأسقف المضلع (هوردي)، إذ تتراوح سماكة الباطون فوق أحجار الهوردي بين 6 سم و 12 سم، إضافة الى وجود الشقوق التي تكون عميقة بعض الأحيان ما يجعل من السماكة الفعلية من 3 سم الى 10سم، الأمر الذي يجعل السقف أكثر عرضة لتسريب مياه السطح".
الأسباب التشقق
واعتبر عواضة ان لظاهرة تشقق الباطون أسباب عديدة، يمكن تلخيصها بالتالي:
• عند صب الباطون في الجو الحار أو خلال هبوب الرياح، يحدث تبخر للمياه السطحية بصورة أسرع من الوضع العادي ما يؤدي الى تقلص سريع يحدث قبل عملية التصلد، التي تتصاعد المياه الزائدة الى السطح خلالها وتتشكل الشقوق.
وتتم هذه العملية عادة بعد مدة تتراوح من ساعة الى ثلاث ساعات بعد الصب، وتكون الشقوق بأشكال طويلة ومختلفة الاتجاهات.
• السرعة في عملية تسوية سطح الباطون بعد الصب وعدم الانتظار حتى يأخذ الباطون شكله الطبيعي في المكان ويحدث لها بعد ذلك هبوط بسبب كمية الهواء والماء المتصاعدة على سطح الباطون.
• قرب حديد التسليح من السطح العلوي الخارجي ووجود طبقة باطون غير سميكة فوقه يساهمان في تشكيل تشققات على طول سيخ الحديد.
• تؤدي نسبة الإسمنت في الخلطة دوراً في تشكيل التشققات وقد تكون سبباً لها، فخلط الماء بالإسمنت ينتج عنه سعرات حرارية بنسبة لا تقل عن 100 سعرة حرارية لكل 1 جرام، ولهذا نلاحظ أن الباطون الذي تكون فيه نسبة الاسمنت عالية يكون أكثر عرضة للتشقق.
• عدم تجانس مكونات الباطون وتدرجها بسبب عدم ثبات المواد الأولية، أو الأخطاء البشرية أو استخدام المواد الكيميائية غير المناسبة.
• من الضروري ضبط نسبة الماء بشدة في خلطة الباطون، لأنها عامل رئيسي في كل مشاكل الباطون. فعندما تزيد نسبة الماء في الباطون عن المعدل المطلوب تأخذ حجماً أكبر من الضروري في كمية الباطون، وبعد تبخرها تترك مكانها ما يسبب فراغات كبيره تسبب التشققات
طرق الوقاية
وطرح عواضة طرقاً متعددة من الوقاية لعدم حدوث التشققات المبكرة في الباطون، نوجزها كالتالي:
• إعطاء فرصة للباطون ليأخذ مكانه في الوضع الإنشائي وليس بالمدة الطويلة قبل الدلك.
• رش الماء بصورة سريعة في أيام الحر أو الجو الجاف. فدرجة الحرارة التي تزيد عن 25 درجة تعتبر حارة بالنسبة للباطون وذلك لتعويض الماء المتبخر قبل عملية التصلد.
• إقامة حواجز لصد الرياح التي تؤدي الى تبخر المياه.
• تغطية الأسقف بالخيش المبلل ثم يرش الماء لتكون رطبة لفترة أطول.
• رش بعض المواد الكيماوية بعد تسوية السطح لتقليل نسبة التبخر.