"الإسراء للتجارة والمقاولات" .. خدمات إنشائية بمعايير عالمية
شعيتلي: ثقة العملاء محور أول في سياستنا
سارت "شركة الإسراء للتجارة والمقاولات" على مر 16 عاماً، وفق رؤية محددة تتطلع الى أفق عريض تظهر فيه أهداف كبيرة وطموحات عالية لا تحدها قيود، إذ سعى مؤسسو الشركة الى جعلها الأرفع مكانة والأفضل أداءً في قطاع عملها وإنتاجها متخذين مجموعة من الخطوات التوسعية والتطويرية لتحقيق رؤياهم.
تميّزت الشركة منذ إبصارها النور عام 2001، بخطواتها الجبارة والثابتة فحازت على تصنيفات وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية (مبان وطرق – فئة أ – الدرجة الأولى)، فأخذت تنفذ المشاريع متمسكة بمجموعة من الأهداف يأتي في طليعتها إثبات الذات وتثبيت قواعد الاستمرار بمنهجية واعدة ومتفائلة.
وفقاً لمدير شركة الإسراء التنفيذي بلال شعيتلي "عوامل كثيرة عبّدت طريق نجاح الشركة وضمنت استمراريتها، وأبرزها ثقة ورضا العملاء التي تشكل المحور الأول في سياسة الشركة حيث يتم العمل للحفاظ عليها وتقويتها وتحسينها وذلك من خلال الوفاء بالالتزامات والتعهدات لدى الجميع بصورة تفوق توقعاتهم.
وأشار الى أن "الشركة، وفي سوق مقاولات مزدهرة وتنافسية، تلتزم بتقديم خدماتها الإنشائية إلى جميع عملائها بمستوى عالٍ وطبقاً لمعايير الجودة العالمية، كما تعمل على توفير كوادر إدارية وفنية متميزة من خلال استقطاب أعلى الكفاءات في السوق المحلية ومن خلال تدريب وتأهيل الكفاءات الإدارية والفنية في الشركة وتشجيعهم للارتقاء والتدرج في السلم الوظيفي للوصول إلى المناصب القيادية".
ولفت الى أن "الشركة تعمل باستمرار على صقل الإنسان اللبناني من خلال دمجه في عملية البناء والتطور ومن طريق وضعه في موقع المسؤولية في إدارة المشاريع والإشراف على تنفيذها ".
سوق متنوع
وشدّد شعيتلي على أن "سوق المقاولات متنوعة وتتطلب وجود قطاع مقاولات متكامل وقوي وقادر على الصمود أمام التحديات والعقبات المتصلة بالمشاريع القائمة كما ونوعاً. كما تستدعي توافر السيولة وقنوات التمويل، إضافة الى إمكانات شركات المقاولات والتطوير".
وإذ أوضح "أن القدرة على قراءة مسارات السوق تبدأ من القدرة على تتبع الإنجازات والنجاح ومواقع الفشل التي سجلها قطاع المقاولات في الآونة الأخيرة وتأثيرات واقع المنطقة"، وجد أن "القطاع يواجه عدة تحديات تتعلق بواقع المنافسة التي تشتد كلما تراجعت وتيرة النشاط وانحسرت المشاريع، وتزداد تأثيراتها السلبية في أداء كل القطاعات. في حين يعمل تراجع سيولة القطاع وانحسار قنوات التمويل تزامناً مع ارتفاع أخطار وتزايد معدلات التعثر والفشل نتيجة عوامل تتصل بشركات التطوير تارة وتتعلق بالناتج المحلي وخطط التنمية تارة أخرى".
وشدّد على أن " منظومة المقاولات تفتقر إلى عنصري العمالة المدربة والتمويل المصرفي، كما يحتاج القطاع الى ثورة تشريعية لتفادي تعثر المؤسسات والشركات العاملة فيه وبالتالي نهوضها وتطويرها ودعم استمراريتها، والى تنظيم آليات مشتركة مع مصلحة الضرائب لبحث آليات تطبيق "الضريبة المضافة" على قطاع المقاولات".
تحول الى الإقليمية
وكشف شعيتلي أن "الإسراء تسير وفقاً لخطط واضحة تأخذ على عاتقها التحول التدريجي من المحلية الى الإقليمية بحيث لا تبقى الشركة مقيدة بالعمل في بقعة جغرافية واحدة بل تنطلق الى خارج حدود لبنان وذلك من أجل التفاعل مع التطورات الدولية للاستفادة منها أولاً والانخراط في سياق التقدم العلمي والتكنولوجي الذي لا يقف عند حد".
واعتبر أن وجود المنافسة في السوق امر صحي ودليل على نجاح القطاع، إذ إنها تؤكد سعي الشركات المستمر الى كسب العملاء وتقديم الأفضل بغية استلام المشاريع وتنفيذها، ما يسلّط الضوء بقوة على أهمية البيئة التنافسية في قطاع المقاولات التي تزيد من جهود الشركات لضمان البقاء في الأسواق مع المحافظة على المواصفات والجودة ما يضمن لها الاستمرارية والسمعة الجيدة".
وفي رد على سؤال، أكد شعيتلي أنه "على الرغم من المصاعب التي يعاني منها قطاع المقاولات، يبقى تمسك شركة الإسراء بالتفاؤل دائماً ولا سيما أن أمامها فرصاً كبيرة للنمو في المستقبل حيث إن نطاق أعمالها يقع ضمن المشروعات التي توليها الحكومة أولوية كبرى، إذ تعمل بصورة أساسية في تنفيذ المشروعات الحكومية في مجال إنشاء الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي وشبكات الإتصال وإنشاء المباني وصيانتها وبناء الجسور، وخزانات المياه، وأعمال الحفريات الترابية والصخرية".