مياه شفا .. منتج فريد يتماشى والسوقين الخليجية والأوروبية
شمص: نعمل وفقاً لمعايير مميزة
متكئاً على خبرة والده في عالم تعبئة المياه، شقّ مدير عام "مياه شفا" محمد شمص طريقه في القطاع الصناعي، لتظهر خلال السنوات الخمس الأولى من تاريخ تأسيس الشركة بوادر نجاح كبير ينتظره، اذ تمكّنت "مياه شفا" خلال وقتٍ قصير من نيل حصة جيدة في السوق عبر تقديم منتج عالي الجودة الى حد كبير، مطابق للمواصفات العالمية، وقادر على صون صحة المستهلكين.
في مكتبه في فردان، يجلس شمص المتفائل الى حد كبير بالمستقبل، ووفقاً له "تملك "مياه شفا" منتجاً متميّزاً ومبنياً على دراسات دقيقة تعنى بالسوق والمستهلك في آن واحد، وبالتالي يستطيع تكريس وجوده في السوق على الرغم من حدة المنافسات وشراستها.
استذكر شمص في حديث مع "الصناعة والإقتصاد" مراحل تأسيس المصنع والعمل، ويرجع الشرارة الأولى لانطلاق "مياه شفا" الى عام 2005 حينما جرى تأكيد صلاحية مياه الهرمل للشرب بموجب مرسوم جمهوري. وكشف أن "إطلاق تسمية "شفا" على المنتج الجديد لم ينشأ من فراغ بل يعود الى حلم يدغدغ مخيلة والده منذ سنوات طوال".
وأكد أن "مياه شفا أدركت منذ اللحظات الأولى للعمل على تأسيسها حجم التحديات الكبيرة التي تواجهها في سوق مليئة بالمنافسين". وإذ شدّد على أن "دراسات كثيرة أجريت بهدف دراسة السوق وتقديم المنتج المناسب له"، أعلن أن "القيمين على "مياه شفا" أولوا تصميم العبوة على صعيد الشكل الخارجي وعملاينتها اهتماماً خاصاً". ولفت الى أن "عبوة شفا مصممة بشكل إلتوائي تساعد المستخدم على حملها بطريقة سلسة، الى جانب التوازن في قوة دفع المياه من داخل العبوة الى خارجها". وأشار الى أن "هذه المميزات الى جانب لون العبوة الغريب وجودة المياه، أدت الى طرح منتج مميّز وفريد من نوعه يتماشى مع السوقين الخليجية والأوروبية".
الأسواق الخارجية
ولفت شمص الى أن "المياه اللبنانية مرغوبة في الأسواق الخارجية كونها مياه طبيعية، غنية بالمعادن، وتتميّز بنسبة أملاح منخفضة".
واعتبر أن "الاعتماد على التصدير ضروري في قطاع المياه، نظراً لعدة عوامل. فإضافة الى ضيق السوق اللبنانية، سوق المياه سوق موسمية وبالتالي لا يمكن ضمان استمرارية الشركة من دون الاعتماد على أسواق خارجية تؤمن تصريف الإنتاج".
وفي رد على سؤال حول انعكاس اللا استقرار السياسي على عمل "مياه شفا" خلال السنوات السابقة، اعتبر أن "انعكاس أي أزمة سياسية لا يطاول بشكل مباشر قطاع المياه، إذ إن المياه مادة استهلاكية سريعة الحركة وتأتي في صدارة الحاجات الأساسية للمستهلكين، كما أن انفتاح "مياه شفا" وغيرها من شركات المياه على الأسواق الخارجية يحافظ على استدامة المبيعات، كون تلك الأسواق تهتم في الدرجة الأولى بجودة المنتج التي لا تتأثّر بالأوضاع السياسية". ورأى أن "حالات عدم الإستقرار السياسي يمكن أن تصيب الخطط التوسعية للشركة حيث قد يتردّد المستثمرون في ضخ استثمارات جديدة".
جودة عالية
وأكد شمص أن " مياه شفا تتميّز بعملها وفقاً لمعايير مميزة، حيث لا تخضع للتكرير بل تخرج مباشرة من المصدر الى العبوة لتصل الى المستهلك مباشرة، ما يجعلها غنية بالمعادن الى حد كبير وذات مزايا صحية عالية جداً".
وشدّد على أن "عوامل عدة ساهمت في تعزيز جودة "مياه شفا" كتميّز المعمل عن معظم المعامل القديمة في الأسواق المحليّة بوجود تمديدات وأنابيب عالية الجودة لإستخراج المياه تُعرف بتسمية Seamless Pipeline". وأوضح أن "هذه التّمديدات لا يوجد داخلها أيّ توصيلات حلزونية ( ألاووظ ) مّا يؤدّي لوصول المياه من المنبع إلى العبوة بشكل مباشر، حيث لا تتراكم المياه بنقاط الوصل ونتفادى تشكُّل مستعمرات جرثومية".
وأعلن أن "معمل "مياه شفا" حائز على ترخيص (ISO 22000) دليل لجودة ونوعية الإنتاج، (ISO 9001) تقييم لحسن الإدارة، (HACCP Hazard Analysis Critical control points)، اضافة الى تراخيص Eco Venو GMP و GHPكون عملية الإنتاج صديقة للبيئة".
وأشار الى أنه "وبهدف ضمان معايير جودة أعلى تُستعَمل في عمليّة الإنتاج مواد أوليّة مميّزة على سبيل المثال لا الحصر، سدادة العبوة وغلافها، ومستحضرات التّنظيف والتّعقيم الحائزة على التّراخيص العالمية المطابقة للمواصفات الغذائيّة".
توسّع إضافي
وأعلن شمص أن "مياه شفا تتواجد في مختلف الأسواق اللبنانية، حيث تتمتع بحصة أساسية من سوق البقاع، إضافة الى سوق بيروت، الشمال، الجنوب، المتن وكسروان".
وإذ لفت الى أن "السوق الرئيسية لمياه شفا تتمثل بالسوق الخليجية إضافة الى السوق الأوروبية"، أعلن شمص عن "خطط توسعية جديدة في عام 2017، حيث سيتم ضخ استثمارات جديدة في الشركة بغية توسيع المصنع وتكبير أسطول التوزيع".
وشدّد على أن "الهدف من هذه الخطة هو الانفتاح على أسواق جديدة في الخارج وتكبير التوزيع المحلي". وقال: "قدرة المصنع حالياً كافية لتلبية حاجات السوق اللبنانية، لكن للدخول الى أسواق جديدة ولا سيما السوق السعودية نحتاج إلى أن نكون على استعداد دائم لمواكبة الطلب مهما تعاظم وعدم الخروج من السوق نتيجة ضعف إنتاجيتنا حتى لا نفقد ثقة المتعاملين معنا".
وأعرب شمص عن تفاؤله بمستقبل القطاع الصناعي الذي أثبت صلابته في وجه الأزمات، إذ تمكّن الصناعيون من المحافظة على نجاحاتهم وإحراز المزيد من التقدم على الرغم من التداعيات السلبية التي ألمّت بالإقتصاد خلال الفترة الأخيرة.