أطلق المغرب أعمال بناء محطة "نور 4"، المحطة الأخيرة من مشروع نور الذي يعدّ أكبر مشروع من نوعه للطاقة الشمسية في العالم، إذ وضع ملك البلاد، محمد السادس، الحجر الأساس لهذه المحطة في إقليم ورزازات في الجنوب الشرقي للمغرب.
وقد بدأ المغرب بتشغيل محطة "نور 1"، بينما تستمر أعمال البناء في محطتي "نور 2" و"نور3"، وجميعها في إقليم ورزازات. وتصل المساحة الإجمالية لمشروع نور في ورزازات إلى 3 آلاف هكتار، ما يجعله أكبر مشروع من نوعه في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية، ومن المنتظر أن تنتهي أشغال محطة "نور 4" مع نهاية عام 2018.
وتصل الطاقة الإنتاجية لـ"نور 4" إلى 72 ميغاوات، وتعدّ أول مرحلة من مخطط بثلاث مراحل يحمل اسم "نور الكهروضوئي 1" وقد فازت بصفقة تطوير وتفعيل هذه المحطة الشركة السعودية أكوابوار، التي أعلنت على موقعها الرسمي بأن التكلفة الإجمالية لمخطط "نور الكهروضوئي 1" تصل إلى 220 مليون دولار، بينما تصل تكلفة محطة "نور 4" إلى 74,4 مليون دولار حسب معطيات وكالة الأنباء المغربية.
ويستورد المغرب حاليا ما يزيد عن 90 بالمئة من حاجياته لإنتاج الطاقة، خاصة منها البترول، ممّا يؤثر بشكل كبير على التوازنات الاقتصادية للبلاد، الأمر الذي جعله يفكّر في هذا المشروع. ومن المنتظر أن يتم تشييد المحطتين الأخريين المندرجتين في إطار "نور الكهروضوئي" في العيون وبوجدور، زيادة على تخطيط المغرب لتشييد محطات لتوليد طاقة من الرياح.
ويهدف المغرب إلى أن تبلغ الطاقة الإجمالية لمشروع نور 582 ميغاوات، بما يتيح له تأمين ما يصل إلى 52 بالمئة من حاجاته الكهربائية الوطنية من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، فضلا عن تقليل انبعاثات أكسيد الكربون بمعدل يقترب من 4 ملايين طن سنويا.