معامل "سميح حسن اليمن وأولاده" .. العراقة في صناعة الطحينة والحلاوة
اليمن: لمكافحة التزوير
هي أحد المصانع العريقة في صناعة الحلاوة والطحينة في لبنان، ولها يعود الفضل في إدخال هذه الصناعة الى لبنان عبر أصحابها الذين اكتسبوا أصول هذه الصناعة من شمال اليونان، فتناقلوها بين جيلٍ وآخر.
عام 1882، أبصرت "معامل سميح حسن اليمن وأولاده" النور، ومعها بدأت رواية نجاح تتعدّد فصولها عايشها المستهلكون في لبنان والخارج على مدى أكثر من قرن.
زيارتنا الى تلك المعامل زوّدتنا بالكثير من دروس النجاح، إذ يجلس هناك مدير " معامل سميح حسن اليمن واولاده " حسن اليمن ليتابع العمل بنفسه ويشرف عليه في كل مراحله، ويهتم بأدق التفاصيل ويتعمّد تفحّص الإنتاج بنفسه لضمان تقديم أعلى مستويات الجودة ومعايير السلامة الغذائية للمستهلكين.
اندفاع دائم
أتقن حسن اليمن، من دون شك ، أسرار النجاح على مر السنوات، إذ ردّ نجاح " معامل سميح حسن اليمن واولاده " على مر 137 عاما الى حبّهم لصناعتهم وتوقهم إلى تحقيق الأفضل ما يجعلهم في حال اندفاع دائم لمراقبة العمل ومعالجة أي مشكلة أو خلل يعتري عملية الإنتاج".
واعتبر أن "هذا التوجّه جعل من منتجات "معامل سميح حسن اليمن واولاده " عنواناً للجودة في لبنان والخارج، إذ إنها إضافة الى انتشارها في مجمل السوق اللبنانية، تتمتع " معامل سميح حسن اليمن واولاده " بانتشار واسع في الأسواق الخارجية يتنوّع بين بريطانيا، فرنسا، المانيا، هولندا، بلجيكا، دول الحليج، الولايات المتحدة، كندا، واميركا اللاتينية".
التزام بالجودة
وقال اليمن: "نحن ملتزمون على الدوام بتقديم مستويات عالية من الجودة لذلك نراقب عمليات الإنتاج عن كثب، ولا سيما أن إنتاج الطحينة والحلاوة يمر بمراحل متعددة تتطلب إجراءات متعددة من تعقيم واختبارات تضمن جودة المنتج. ولذلك عمدنا منذ عشرات السنوات الى إنشاء مختبرات داخل مصانعنا تضمن مطابقة إنتاجنا لأعلى معايير السلامة الغذائية".
وشدّد على ان "عملية ضبط الجودة في صناعة الطحينة والحلاوة قد تكون أكثر تعقيداً مقارنة بصناعات أخرى، إذ إنها لا تزال تندرج ضمن الصناعات التقليدية، فالحداثة التي دخلتها فشلت في تقديم مستويات جودة عالية ونكهة جيدة، ما استدعى التمسك بطرق الإنتاج التقليدية التي شهدت على مر السنوات بعض اللمسات التحديثية".
غش المستهلكين
ولفت اليمن الى وجود تحديات كثيرة تواجه عمل الشركة ويأتي في طليعتها التزوير (انتحال صفة) الذي يتعرض له اسمها، حيث يعمد البعض الى تقليد الماركات والعلامات التجارية التي تتميز بها، في محاولة منه لغشّ المستهلكين".
وشدّد على "أن لهذه الممارسات تداعيات كثيرة على عمل الشركة، إذ إن المنتجات التي تحمل أسماء مزورة تعاني من انخفاض كبير في مستويات الجودة، وهذا ما يضع "معامل سميح حسن اليمن وأولاده" والاسم الذي جهدت سنين لبنائه في دائرة الخطر". وأعلن "أن الشركة تلاحق أولئك المزورين قانونياً".
طريق التوسّع
وأشار اليمن الى أنه "على الرغم من أن الأسواق عايشت في الفترة الأخيرة حالاً من الركود، فقد سلكت "معامل سميح حسن اليمن وأولاده" طريق التوسع إذ عمدت الى استقدام آلات جديدة بغية رفع إنتاجية مصانعها لمواكبة الطلب المتزايد في الأسواق".
واعتبر أن "الصناعة اللبنانية تملك امتيازات عدّة تخولها المنافسة في الأسواق الخارجية، ولا سيما أن الجالية اللبنانية الموجودة في الخارج تتميّز بتعطّشها لإستهلاك المنتجات الغذائية اللبنانية". ولفت الى "وجود أمور إضافية تساهم في استمرارية الصناعة اللبنانية في الأسواق الخارجية، وأهمها شهرة المطبخ اللبناني".