ولكو بي ام .. مصنع جديد بمعايير عالمية
بطرس: لرفع الرسوم على المنتجات المستوردة
لا تزال شركة ولكو بي ام، وكما عهدها زبائنها على مر عشرات السنوات، تسير على طريق التوسع والنمو، اذ اتخذت خطوة توسعية نموذجية مطلع العام الحالي تمثّلت بتنفيذ مشروعٍ جديدٍ سيشكل نقلة نوعية لها على صعيد آلية عملها وأنتاجيتها.
ويتميّز مشروع ولكو بي بضمه لثلاثة مشاريع متكاملة تضم معمل للعلف ومزرعة ومسلخ. ويتممع مشروع المسلخ الجديد بسمات كثيرة إذ إنه صديقاً للبيئة ويضم محطة لتكرير المياه المبتذلة تنتج مياه لري الأراضي المحيطة. كما يحوي محطة لتكرير الأوساخ الناتجة عن عمليات الإنتاج، بحيث تحولها الى "طحين لحم" الذي يعد أحد أبرز مكونات طعام الحيوانات ".
واعتبر مدير التصنيع في شركة ولكو بي ام وليم بطرس في حديث مع "الصناعة والإقتصاد" أن المشروع يبشّر بمرحلة جديدة في عمل ولكو بي، إذ يتمتع بحداثة عالية وإنتاجية كبيرة جداً".
وإذ لفت بطرس الى "أن القدرة الإنتاجية لمصنع العلف في كفرحزير تبلغ 55 طناً من العلف في الساعة، فيما سيبلغ حجم إنتاج المزرعة 200 ألف فروج"، كشف أن "عمل ولكو بي ام سيرتكز في البداية على السوق اللبنانية ولا سيما أن عراقيل كثيرة تعترض عمليات التصدير والوصول الى الأسواق الخارجية وخصوصا الأوروبية".
خط إنتاج جديد
وأعلن بطرس أن "ولكو بي ومن خلال مصنعها الجديد، ستدخل مجال صناعة منتجات الدجاج من ناغتس، كوردن بلو، اسكالوب، وكرسبي..". وأشار الى أن "متابعة دقيقة سترافق عمليات إنتاج هذه الأصناف بغية تقديم منتجات عالية الجودة إلى المستهلكين الذين من المتوقع أن تنال ثقتهم لا سيما أنها مطبوخة بالكامل وخالية من السالمونيلا".
وأشار الى أن "ولكو بي ام كرّست خلال السنوات الماضية وجودها في الأسواق بقوة من خلال حفاظها على جودة إنتاجها والتي كرّستها بالتفرّد بخيار تربية الدجاج على المواد النباتية من دون استخدام أي مضافات حيوانية كطحين السمك ، ما مكّنها من تقديم إنتاج عالي الجودة وذي معايير صحية أفضل".
واكّد على أن "ولكو بي ام تواصل طريقة تحديث وتحسين تربيتها للدجاج، إذ ستعمل قريباً وفقاً لخطة تمنع استخدام المضادات الحيوية في أي مرحلة من مراحل الإنتاج. كما أن مسلخها الجديد سيكون ثاني مسلخ في لبنان يلجأ الى آليات تبريد دون استخدام المياه، ما سيقضي على أي احتمال للغش ويخفض من نسب البكتيريا في المنتجات ".
ضبط الجودة
وشدّد على أن "ولكو بي ام حاصلة على عدة شهادات عزّزت ثقة المستهلكين بها، إذ كانت قد نالت في مجال الإدارة شهادة الايزو 9001 كما أنها تعمل لاستيفاء الشروط لنيل شهادة BRC وهي أعلى معدلات شهادات الجودة في العالم، وبذلك ستكون من الشركات القليلة التي نالتها في لبنان والوحيدة في قطاع الدواجن واللحوم".
وأوضح "أن ولكو بي ام تعمد الى فحص إنتاجها في مختبر مركزي لديها يضم 4 أقسام تتعلق بفحص البكتيريا الخاصة باللحوم، سموم متأتية من الحبوب، المياه، والفيروسات".
وأشار الى أن "لولكو بي ام اهتماماً كبيراً بالبيئة إذ انها تعمل وسط آلية تتفادى عبرها التلوث البيئي، وهي حائزة على جائزة من الاتحاد الأوروبي المتوسطي وكنتيجة لذلك حصلت على تمويل لمحطة تكرير الأوساخ الصلبة من البنك الدولي".
واعتبر أن "ولكو بي ام تتمتع بمسؤولية تامة تجاه مجتمعها إذ تنفذ مشاريع عديدة بالتعاون مع البلديات كما تدعم العديد من الجمعيات الناشطة في الوسط الاجتماعي".
لا آذان صاغية
لفت بطرس الى "وجود تحديات تواجه عمل ولكو بي ام بشكل خاص وقطاع الدواجن بشكل عام. وأعلن أن "لقطاع الدواجن مطالب كثيرة رفعتها نقابة مربّي الدواجن منذ مدة إلا أن الفراغ الرئاسي وما رافقه من خلل في عمل مؤسسات القطاع العام نتيجة نسبة الشغور الكبيرة في مرافق الدولة وشلل العمل الحكومي عطّل البحث في هذه المطالب". وشدّد على أن "القيمين على القطاع طالبوا بمضاعفة الرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة، وشرحوا مراراً وتكراراً أن الدول التي أرست مفهوم حرية التجارة العالمية تخلّت عنه وأصدرت قرارات برفع الرسوم الجمركية على المنتجات الأجنبية ولا سيما البرازيلية، لكن ما من آذانٍ صاغية ولا تزال الأسواق اللبنانية مفتوحة أمام منتجات الدجاج الأوكرانية والبرازيلية".
وشدّد على "وجود نوع من اللغط في صلاحيات الوزارات حيث تتداخل بين بعضها البعض ما يعيق الوصول الى قرار في وضع معيار لأمور مهمة تتعلق بسلامة الغذاء".
وقال: "هناك عدة جهات مسؤولة عن القطاع، كوزارة الزراعة والصناعة والإقتصاد والصحة وليبنور، وهذا التعدّد يعيق التوصل الى قرارات ضرورية للقطاع على الرغم من أن النقابة قدمت اقتراحات عديدة".
وأضاف: "لا مفر من السير على خطى الدول الغربية، حيث لا تسير الأمور بهذا الشكل إذ هناك جهة واحدة مسؤولة عن قطاع الدواجن من ألفه الى يائه، ما يمكنها من تنظيم القطاع ومعالجة مشاكله بشكل كامل من دون معوقات أو عراقيل".
كما أوضح أن "النقابة طلبت من التنظيم المدني السماح للمزارعين ببناء مزارع في المناطق الزراعية في مساحات تفوق نسبتها النسبة الموضوعة حالياً (4%)، كما طالبت بإرساء مساحات معينة بين المزارع المبنية".
وأعلن أن "النقابة تبحث مع وزارة الزراعة رفع الحظر عن الشركات اللبنانية في الأسواق الأوروبية على صعيد قطاع الدواجن ولا سيما أن هذه الشركات تتبع معايير تضاهي المعايير الأوروبية في عملها". واعتبر أن "المشكلة تكمن في العراقيل التي تضعها الدول وتتعلق بما تطرحه من عدم ثقة في قدرة الدولة اللبنانية على مراقبة كامل الإنتاج الحيواني في لبنان".
منافسة قاسية
واعتبر بطرس أن "المنافسه التي تشهدها الأسواق قاسية، ولا سيما في ظل الغش الذي يطال المستهلك عبر تذويب المنتجات المجلدة وبيعها على أنها طازجة". ودعا الى "تشديد الرقابة في الأسواق إذ إن هناك قرارات واضحاة صادراة عن وزيري اقتصاد سابقين تمنع هذه الممارسات ".
وإذ أشار الى أن "المنافسة في الأسواق الداخلية قوية جداً، ففي حين هناك شركات تتمتع بحضور قوي سجل القطاع دخول مزارعين ومسالخ جدد في الآونة الأخيرة"، أعلن أنه "في السنوات العشر الأخيرة وبسبب دخول المنتجات المجلدة الى السوق، أقفل ما يزيد عن 125 مزرعة في عكار وحدها".
وأعلن "أن قطاع الدواجن سلك طريقاً من التطور إذ إن أصحاب المزارع أدخلوا تطويرات كثيرة على المزارع والمسالخ ما سمح للكثيرين بالحصول على شهادة الأيزو وجعل المسالخ الموجودة في لبنان تتمتع بمعايير عالمية". وردّ هذا التطور الى حدة المنافسة في الأسواق، إذ إن المزارعين رأوا أن عليهم اللحاق بركب التطور خوفاً من أن يجدوا أنفسهم خارج دائرة المنافسة".