بن معتوق .. النكهة واكثر
57 عاماً من النجاح في لبنان والعالم
في عام 1960، كانت انطلاقة "بن معتوق" من العازارية في وسط بيروت مع محمود معتوق. أكثر من نصف قرن من النجاح مرّ، انتقل خلاله "بن معتوق" من لبنان الى بريطانيا ومن ثم الى ألمانيا، ولا يزال يسير على طريق التطور والنمو حيث يتواجد اليوم في 26 دولة حول العالم، ويقف عند أعتاب خطة من المتوقّع أن تحمل له المزيد من الانفتاح في عام 2017.
على مر 57 عاماً، شكّلت الجودة العالية عاملاً أساسياً كُرّس من خلاله اسم "بن معتوق" في الأسواق، اذ يحرص القيمون على "مصانع معتوق" على انتقاء أفضل حبات البن من مناطق بعيدة عن التلوث والإزدحام، ولا تستخدم فيها المبيدات التي أثبتت الدراسات أنها تحوي مواد مسرطنة ومضرة على المدى الطويل.
كما كشف مدير عام مصانع معتوق السيد عبد الحليم جركجي عن "إجراءات أخرى صارمة تُتّبع لضبط معايير الجودة والنوعية، وتتمثّل بإخضاع المواد الأولية لعدة أنواع من الفحوصات قبل الموافقة على شحنها أيا كان مصدرها البرازيل، أثيوبيا، غواتيمالا، الهند، أو كولومبيا. إضافة الى جهود فريق العمل داخل المصنع حيث يتم فحص الإنتاج للتأكد من مطابقته للمواصفات العالمية واللبنانية".
واعتبر المدير العام أن "هذا الحرص ومتابعة كافة التفاصيل بشكل دقيق، مكّن مصانع معتوق من نيل شهادة الجودة ISO 22000:2005 خلال العام 2015، والتي من دون شك ستعزّز ثقة الزبائن به أكثر ".
انتشار واسع
وكشف السيد جركجي أن "السمعة الطيبة التي عرف بها بن معتوق على مدى عشرات السنين، مكّنته بعد افتتاح المصنع عام 2007 من الدخول الى أسواق كثيرة كالعراق وسوريا والأردن والسعودية والإمارات وقطر وعمان والبحرين ومصر والسودان وليبيا. إضافة الى تواجده في أوروبا الغربية والشمالية في السويد، ألمانيا، بلجيكا، فرنسا، النمسا، وبريطانيا، وأميركا الشمالية والخ ..."
وإذ اعتبر أن "الطلب سيبقى متزايداً على القهوة لكونها مشروب مهم لأكثر شعوب العالم ويتّخذ الطلب عليها منحى تصاعدياً حتى في المناطق التي لا تعرف تاريخياً بشربها للقهوة"، كشف أيضاً عن "خطط وضعت للعام 2017 للدخول الى دول شرق أوروبا حيث يتواجد أسواق كبيرة جداً".
وأعلن السيد جركجي أن "مصانع معتوق تنفتح على الأسواق الخارجية عبر التعامل مع موزّعين يتمتعون بمواصفات معينة أبرزها امتلاكهم لشبكة توزيع، ومستودعات ملائمة".
وكشف أن "مصانع معتوق تتابع كل تطور في عالم صناعتها عبر زيارة أهم المعارض واستقدام كل ما هو جديد وتقديمه إلى المستهلك"، ويتمثل اخرها في ايجاد طرق جديدة للتحميص بهدف المحافظة على خواص حبوب البن بمختلف أنواعها، اذ أن طريقة التحميص تلعب دوراً أساسياً في اظهار مذاق البن سواء كان مذاقاً يشبه طعم الشوكولاتة أو طعم الفاكهة". كما أعلن أن "مصانع معتوق تقدم لزبائنها منتجات متعددة تتضمن قهوة خالية من الكافيين".
منافسة مشروعة
وإذ لفت السيد جركجي الى أن "مصانع معتوق تحوز على نسبة جيدة من السوق اللبنانية"، أعلن أن "المنافسة بين الشركات اللبنانية في القطاع لا تزال ضمن أطرها المشروعة حيث يعمل كل فريق وفق السبل التي يراها مناسبة للمحافظة على موقعه في السوق".
ورأى أن "أبرز التحديات التي تواجهها مصانع معتوق تتمثّل بإرتفاع أسعار البن إذ إن السوق اللبنانية حسّاسة الى حد كبير تجاه أي ارتفاع في الأسعار، وبالتالي فإن الارتفاعات التي قد تحصل عالمياً سيكون على المصنع تحمّلها، ما سيرفع بشكل تلقائي من تكاليف إنتاجه".
واعتبر أن "طبيعة المستهلكين تختلف بين دولة وأخرى، حيث يتمتع المستهلكون في الدول الأميركية والأوروبية بوعي أكبر من أولئك في بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، اذ يقيّمون النكهة بشكل أفضل ولديهم قوة شرائية أعلى".