حلويات الشرق .. جودة عالية عزّزتها الأيزو 22000
سلكت حلويات الشرق مع تأسيسها عام 2007، طريق التميّز من خلال تقديم إنتاج عالي الجودة، متنوّع، ذي نكهة مميّزة، وسعرٍ مناسب، نال ثقة المستهلكين ما أعطاها زخماً وقوةً سمحت لها بالتوسّع والنمو.
عامل أساسي وقف خلف نجاح حلويات الشرق على مر 10 سنوات، تمثّل بالخبرة الواسعة التي امتلكها القيمون على الشركة، والتي مكنتهم من ضمان استمراريتها عبر خطوات توسعيّة أثمرت افتتاح 5 فروع في لبنان.
تقدم اليوم "حلويات الشرق" ما يقارب الـ100 صنف من الحلويات العربية والإفرنجية والشوكولا، تنتجها داخل مصنعها الذي يتمتع بحداثة عالية وتطور يضمن ضبط مستويات الجودة خلال عمليات الإنتاج الذي يخضع لفحوصات مخبرية ورقابة دقيقة".
مكّن هذا التطور، إضافة الى حرفية ومهنية فريق العمل، حلويات الشرق من حجز مكان مرموقٍ لها في السوق عزّزته في عام 2015 عبر نيل شهادة الـiso 22000، والتي تشكّل دليلاً دامغاً على حرصها لتقديم إنتاجٍ مراعٍ لمعايير السلامة الغذائية.
الأسواق الخارجية
وكشف مدير حلويات الشرق وفيق جابر أن "جودة المنتجات شرّعت أبواب الأسواق الخارجية أمام حلويات الشرق التي تصدّر إنتاجها اليوم الى عدة دول ".
ولفت الى أن "الحلويات العربية ذات المنشأ اللبناني، موجودة في الأسواق الخارجية إنما بشكل خجول نظراً لارتفاع تكلفة إنتاجها ولا سيما أن الصناعي اللبناني في مجال الحلويات يعاني من مشكلة أساسية تتمثل بعدم خضوع المواد الأولية للضريبة على القيمة المضافة بعكس المنتج النهائي، ما يجعله غير قادر على استرداد ما دفعه كضريبة على القيمة المضافة".
وأشار الى أن "حلويات الشرق تدرس عدة خيارات تتمحور حول إمكان إنشاء فروع في الخارج، إلا أنها تتروّى كون أساس نجاحها يعتمد على اليد العاملة الفنية التي تحتاج الى إجراءات قانونية وتكاليف للتواجد في الدول الأجنبية وبالتالي تتّخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان تواجد قوي وطويل المدى في تلك الأسواق".
واعتبر أن "ثقة زبائن حلويات الشرق بها يجعلها تتخطى الأزمات بنجاح، إذ إنه وعلى الرغم من حراجة الوضع الاقتصادي في عام 2016 وما حمله من تداعيات على الشركات العاملة في لبنان، حافظت على المستوى نفسه من الإنتاجية والمبيعات.
وأعلن أن "حلويات الشرق ستسلك طريق التوسع قريباً حيث سيتم استقدام خط إنتاج جديد من شأنه زيادة الإنتاجية وتحسينها".
طموح عالٍ
ولفت جابر الى أن "حلويات الشرق تتابع كل تطور حاصل في العالم على صعيد صناعتها عبر متابعة أهم المعارض الدولية في الدول العربية والأوروبية، فتطلع على كل جديد في عالم المواد الأولية الخاصة بصناعتها كما تواكب كل تطور على صعيد المعدات بهدف رفع قدراتها التنافسية في الأسواق".
وأوضح أن "حلويات الشرق تولي الاهتمام بالبيئة أهمية كبيرة حيث بادرت الى العمل ضمن برنامج مموّل من البنك الدولي بهدف التوفيق بين العمليات الإنتاجية والمحافظة على البيئة عبر تنظيم الصرف الصحي ومجاري المياه واتباع عمليات الفرز الذاتي للنفايات وزرع الأشجار الحرجية في محيط المصنع".
تحديات شتّى
واعتبر جابر أن هناك "مجموعة كبيرة من التحديات تواجه عمل حلويات الشرق وتتمثّل بإرتفاع تكاليف الإنتاج في ظل غياب دعم الدولة وافتقاد القطاع الصناعي لأدنى المقومات".
ودعا الى "تشكيل لجنة طوارئ صناعيّة تولي الإهتمام اللازم لمشاكل القطاع حيث تدرس وتطرح العلاجات اللازمة، فللقطاع الصناعي أهمية كبرى على الصعيد الإقتصادي ومن شأن حمايته الحفاظ على فرص العمل المطروحة من قبله، والحد من تفاقم البطالة وارتفاع معدلات الهجرة".
وقال: "القطاع الصناعي يتمتع بإمكانيات كبيره تخوله تحقيق معدلات نمو عالية وطرح الكثير من فرص العمل، لكن المشكلة تكمن في اقصاءه عن دائرة اهتمام المعنيين في حين تتميّز الصناعة الأخرى بدعم كامل ما يرفع من قدراتها التنافسية بشكل كبير ويساهم في خروج الإنتاج اللبناني من دائرة المنافسة".
وشدّد على "ضرورة ضبط الجودة في القطاع الصناعي ومراقبتها بهدف تعزيز الثقة بالقطاع بالأسواق اللبنانية والخارجية". واعتبر أن "هذا الأمر يستلزم وضع مجموعة من المعايير للجودة المطلوبة، ومراقبة إنتاج المصانع ومطابقته لهذه المعايير، وبالتالي تفرز المصانع بين مطابق للجودة وغير مطابق، بحيث يتم وضع آلية لمساعدة المصانع غير المطابقة وإمدادها بالدعم اللازم من يد عاملة ودراسات وقروض ومختبرات لتحسين إنتاجها".
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل عمل حلويات الشرق، مبدياً تمسكاً بالقطاع الصناعي ولبنان ككل، معتبراً أن "خيار القيمين على حلويات الشرق كان منذ البداية العمل في لبنان و التمسّك به مهما كثرت التحديات وزادت حدّتها".