المخازن الكبرى .. الأولى في لبنان من حيث عدد الفروع
شحادة: متمسكون بلبنان
هي معادلة ذهبية جعلت شركة المخازن الكبرى تعيش عصراً مزدهراً وتتربّع على عرش الصدارة في قطاع السوبرماركت في لبنان، اذ ان صوابية رؤية مالكها ورئيس مجلس إدارتها وليد شحادة، جعلته يدرك حاجة الزبون للسلعة الصحيحة بالسعر المناسب والمكان الأقرب.
مشى وليد شحادة عكس الإتجاه، واستثمر في سابقة من نوعها في مناطق جافاها المستثمرون، في القرى والأحياء وشوارع بيروت الداخلية. سارت الرياح بما تشتهي سفن شحادة، حيث اثبت اقدام الزبائن الكثيف على فروع الشركة صحة رؤيته، ما وضع الشركة على طريق متواصل من النمو، حتى اصبحت تحتل المركز الأول لناحية عدد الفروع في لبنان والتي تبلغ 39 فرعاً.
وفقاً لمدير العمليات في شركة المخازن الكبرى وضاح شحادة "انتشار شركة المخازن في القرى حيث المنافسة ضعيفة او شبه معدومة، اعطاها زخماً وقوة اذ قدّمت المخازن لزبائنها أولئك السعر الأفضل والجودة العالية مقترنة بخدمة زبائن ممتازة، ما اكسبها ثقتهم وولائهم.
آلية ادارة الفروع
وعن كيفية ادارة شبكة الفروع، اعلن شحادة ان "الإدارة المركزية تضم ادارة عمليات ومشتريات وتسويق ومحاسبة وغيرها من الإدارات. لكن العمل الأهم يبقى في ادارة العمليات التي تدير عمل مدراء المناطق الذين بدورهم يكونون مسؤولين عن عدد من الفروع". ولفت الى ان "العملية الإدارية قد تكون معقّدة ولكنها دون شك ناجحة وذلك بفضل مهنية الكادر البشري الذي تضمه الشركة".
واذ اعلن ان "المخازن تضم 750 موظف كلهم من اللبنانيين"، قال: "ندرك تماماً واجبنا تجاه وطننا ونحن متمسكون به وبأبنائه. ونحن نفخر بسياستنا الحريصة على توظيف اللبنانيين، اذ نرفض ان نلعب دوراً في معاناة اللبنانيين وهجرتهم، انطلاقاً من ايماننا بأن لبنان لا يمكن ان يبنى الا بجهود أبنائه".
منافسة صحية
وعلى رغم ان شحادة وصف المنافسة في القطاع بالشديدة، اعلن عن رضاه عنها اذ رأى انها تصب في النهاية في مصلحة المستهلك الذي يطمح للجودة العالية والسعر المناسب.
كما اعتبر ان "هذه المنافسات تضع حداً لجشع التجار، لا سيما ان المجال لم يعد مفسوحاً امامهم لتحقيق ارباح كبيرة، فالمستهلك اصبح على دراية تامة بمعدلات الاسعار وبناء عليه اصبحت المنافسة تقتصر على الخدمة والتنظيم الداخلي ومواقع الفروع".
وشدد على ان "المنافسة لا تقلق شركة المخازن، بل هي مؤشر صحي سيدفع القطاع للمضي قدماً نحو الأفضل".
واشار الى ان "هناك نقابة لأصحاب السوبرماركت لكنها غير فاعلة". وكشف انه كان قد طالب في السابق في ان يكون هناك نقابة تعمل بالتنسيق الكامل مع الوزارات المختصة، اذ ان مجال العمل في القطاع جد دقيق ومهم لإرتباطه بصحة المواطن". وقال: "للأسف النقابة معطلة لكن هناك مباحثات تجري بين بعض المنافسين الكبار في القطاع حول هذا الموضوع، ونأمل الوصول الى نتائج إيجابية لأنه في نهاية الأمر ستصب في مصلحة المستهلك اللبناني".
التعبئة والتغليف
وفي حديثه عن اتجاه المخازن للتعبئة والتغليف، اشار شحادة إلى أن "المخازن كانت أولى الشركات التي سلكت هذا الطريق بغية تأمين معدل رضى اعلى من الزبائن الذين كانوا يكوّنون افكار خاطئة عن المخازن اذا استهلكوا مواد غير مصنعة او معبأة بشكل جيد".
وقال: "واجهتنا بعض المشاكل من هذا النوع، وكان رأي مدير عام الشركة السيد وليد شحادة ان تطرح المخازن منتجات تحمل إسمها عبر التعاون مع انجح المصانع في لبنان والعالم".
واضاف: "خطوتنا هذه، والتي رافقها شعار "أنا اثق بمنتجات المخازن"، تكللت بالنجاح نظراً لجودة المنتجات المطروحة في قطاعات مختلفة كالمعلبات والسكر والرز والحبوب ومواد التنظيف".
واعلن انه "فيما بعد خطونا خطوة أكثر تقدماً في هذا المجال، اذ رأينا ان تخفيض تكلفة التعبئة والتغليف ستقلص السعر المقدم للزبون وستكون أكثر تلبية لحاجاته، وبناء عليه طرحنا برنامج "الأوفر" حيث قدمنا منتجات عالية الجودة الى حد كبير بأسعار منخفضة تعد من أفضل الأسعار في السوق، ما جعل برنامج "أوفر" من البرامج المهمة التي ترفع القدرات الشرائية للعائلات اللبنانية".
خطط توسعية
وكشف شحادة عن وجود خطط توسعية لشركة المخازن داخل لبنان، واعلن ان "شركة المخازن تسير على خطة بحيث سيصل عدد فروعها الى 100 فرع في عام 2022". واشار الى ان "التوسع خارج لبنان وارد ولكن عبر منح امتيازات تجارية".
ارضاء الزبون
واعتبر شحادة ان ابرز التحديات اليوم تكمن في ارضاء الزبون الذي اصبح على قدرٍ عالٍ من الذكاء اذ سافر وجال حول العالم واصبح من الصعب إرضاؤه. وقال: "حاجات الزبائن تطورت ومواكبتها قد تكون صعبة في ظل معضلة اساسية يعيشها لبنان الا وهي الهجرة. فاليوم خيار الهجرة يحتل المراتب الأولى في خيارات خريجي الجامعات ما يحتّم على الدولة البحث جدياً عن سبل لتأمين حياة كريمة لهؤلاء داخل وطنهم بغية استثمار قدراتهم وكفاءاتهم في الشركات العاملة فيه لا سيما ان بصماتهم طبعت نجاح الكثير من الشركات العاملة في العالم العربي".
واكد ان "التراجع الاقتصادي الذي شهده لبنان اثر بشكل كبير على عمل المخازن لا سيما ان اللبناني يقلص تلقائياً نفقاته في حالات عدم الإستقرار، الا ان طبيعة عمل المخازن وانتشارها ابقيا ارقام المبيعات مقبولة نسبياً اذ لا تزال تحتل المركز الثاني في لبنان من حيث حجم المبيعات".
تجاوب حكومي
ورحب شحادة بالتجاوب الحاصل بين الحكومة والتجار والذي يتجلى بإبدائها التعاون معهم في مختلف المجالات. وجدد الدعوة لكل السياسيين "لإيلاء القطاع الصناعي والتجاري الدعم اللازم عبر تخفيض الضرائب المفروضة عليهما لأنه يحمل ايجابيات شتّى على الصعيد الإقتصادي". ودعا الى "وضع شروط معينة لمن يريد العمل في القطاع حتى لا تتكرر بعض التجارب التي حصلت بحيث اقفلت بعض السوبرماركت نتيجة مضاربات معينة".
وكشف ان "شركة المخازن اسست اكاديمية المخازن الكبرى في خلدة منذ 3 سنوات وتضم اساتذة وطلاب راغبين في تعلم المهنة". ولفت الى ان "الأكاديمية خرّجت دفعة من الطلاب في الآونة الأخيرة".