احتجاجات بفرنسا على ضريبة البيئة
عرقلت آلاف الشاحنات حركة المرور بالطرق في جميع أنحاء فرنسا، بينما جذبت مسيرة احتجاجية في بريتاني الآلاف في إطار الاحتجاجات على ضريبة بيئية على الرغم من قيام الحكومة بتجميدها.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن 2200 من الشاحنات عرقلت المرور في الطرق بين باريس والمناطق الفرنسية الأخرى. وقال منظمون للاحتجاجات إن عدد الشاحنات وصل إلى 4500 شاحنة.
وفي منطقة بريتاني حيث انطلقت احتجاجات سابقة في شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، احتشد متظاهرون يرتدون قبعات حمراء ترمز للثورة ويلوحون بأعلام بريتاني. وقدر المنظمون عدد من شاركوا في الاحتجاج بأكثر من أربعين ألف شخص.
وانتهت مظاهرتان سابقتان لمن يطلق عليهم متظاهري القبعات الحمراء بأعمال شغب بعدما هاجم المتظاهرون أجهزة المسح الضوئي التي تقدر قيمتها بمليون يورو والتي جرى تركيبها لجمع ضريبة الشاحنات.
وسعيا وراء نزع فتيل التوترات علقت الحكومة تنفيذ تحصيل الضريبة التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في عام 2014. وقال وزير الزراعة الفرنسي ستيفان لو فول إن الضريبة لن تسري قبل عام 2015 على الأقل.
وتطالب نقابة سائقي الشاحنات "أو تي آر إي" وشركات "بونيه روج" في بريتاني بإلغاء الضريبة تماما.
وينظر للاحتجاجات على أنها تعبير عن الإحباط الشديد إزاء السياسة الاقتصادية لحكومة الاشتراكيين. وكان رد الحكومة التي تواجه زيادة في العجز في الميزانية هو جمع الضرائب وتجنب تخفيضات كبيرة في الإنفاق تطبق في أماكن أخرى بدول الاتحاد الأوروبي.
واضطرت الحكومة لتعليق الضريبة البيئية الجديدة المزمعة على الشاحنات التي تحمل أكثر من 3.5 طن بعد احتجاجات بريتاني، وهي منطقة زراعية.
ويطالب منتقدو الضريبة بإلغائها بصورة كاملة، ويقولون إنها غير عادلة في ما يتعلق بالمناطق البعيدة التي تعتمد فقط على طرق الشحن البري.