أكد تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني ان أسواق الأسهم الخليجية شهدت أداء جيدا في الربع الأخير من عام 2016 مبينا أن مؤشر مورغان ستانلي للعائد الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي سجل ارتفاعا بـ 16 في المئة خلال الربع المعني.
وأضاف البنك في تقرير أصدره أمس السبت أن العائد الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي تمكّن من انهاء تداولات العام بنمو بلغت نسبته 9.5 في المئة بفضل الأداء القوي للسوق السعودية خلال الربع الرابع من 2016.
واشار الى أن بعض الأسواق الأخرى أنهى تداولاته من دون تغيير يذكر واستقرت القيمة السوقية لأسواق دول مجلس التعاون عند 951 مليار دولار مع نهاية الربع مسجلة نموا بلغت قيمته 106 مليارات دولار في الربع الرابع من العام الماضي.
وعلى الصعيد العالمي لفت التقرير الى أن معظم أسواق الأسهم حقق أرباحا جيدة في الربع الرابع من 2016 بريادة السوق الأميركية، حيث ارتفع مؤشر مورغان ستانلي للعائد الإجمالي العالمي الذي يقيس أداء الأسهم في الأسواق المتقدمة بواقع 5 في المئة في هذا الربع منهيا تداولات العام بنمو 10 في المئة.
وعلى الصعيد الإقليمي أشار التقرير الى أن تعافي أسواق النفط دعم أسواق الأسهم الخليجية حيث ساعدت اتفاقية (أوبك) الأخيرة لتقليص الإنتاج النفطي على رفع أسعار النفط حول سعر 50 دولارا للبرميل وهو ضعف أدنى سعر بلغه الخام في شهر يناير الماضي.
وذكر أنه رغم تعافي أسعار النفط إلا أنها لا تزال منخفضة نسبيا وتمثل مصدرا للقلق للاستدامة المالية والنمو الإقليمي وهو ما يتسبب بوجود المخاوف لدى العديد من المستثمرين في دول المنطقة.
وأكد التقرير أن الأسواق الخليجية لا تزال تقدر بأقل من قيمتها مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى إذ يبلغ مؤشر سعر السهم إلى ربحيته في الأسواق العالمية الناشئة نحو 19 ضعفا مقارنة بأي من أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وأفاد بأن ارتفاع إصدارات السندات السيادية أدى إلى تحويل مسار السيولة بعيدا من أسواق الأسهم لافتا الى توجه الحكومات الخليجية حاليا إلى جمع الأموال من طريق إصدار سندات عالمية عوضا عن الاعتـــماد على الاقتراض المحلي.