انترناشيونال ديكور للصناعة.. أكثر من ربع قرن من النجاح
شبقلو: لتنظيم القطاع
المصداقية في التعامل مع الزبائن على مر أكثر من ربع قرن وإبداء أعلى معايير الالتزام، جعل شركة انترناشيونال ديكور للصناعة والتجارة العامة محط ثقة في الأسواق، إذ ساهم تميّزها على مر سنوات عملها في مجال الأسقف المستعارة والألمنيوم، في ضمان استمراريتها التي عززها الشغف بالعمل الصناعي والطموح والسعي المستمر نحو التطور لتحقيق غد أفضل.
وفقاً لمدير شركة انترناشيونال ديكور للصناعة والتجارة العامة عماد شبقلو "عملت انترناشيونال ديكور للصناعة والتجارة العامة منذ انطلاقتها على مواكبة حاجات زبائنها بشكل مستمر، فقدمت لهم منتجات ذات جودة عالية وارفقتها بأفضل الخدمات ما اكسبها ولاءهم وثقتهم ووضعها على سكة متواصلة من النمو والتطور". وأشار الى أن "هذه العوامل مجتمعة أفسحت المجال أمامها في التعامل مع أهم القطاعات في لبنان وفي طليعتها القطاع المصرفي، إضافة الى تعاملها مع الأمم المتحدة".
خطط توسعية
وأشار شبقلو الى أن "أمام الشركة خططاً توسعية تلحظ الانفتاح نحو الأسواق الخارجية، إلا أن تنفيذها يبقى رهن انعكاسات الانفراجات التي تشهدها الساحة السياسية اللبنانية على الاقتصاد الذي انعكس تراجعه في السنتين الأخيرتين على عمل الشركة بشكل كبير ". وإذ كشف أن "تراجع عمل الشركة في السنوات الأخيرة لامس نسبة 60%"، لفت الى أن "الشركة تخطت هذه المرحلة الصعبة عبر اتباع آلية ضمنت استمراريتها وحافظت على الإنجازات التي كانت قد حققتها". وقال: "كصناعيين لبنانيين اعتدنا على تقديم التضحيات إذ إنه لا خيار أمامنا إلا خيار البقاء في وطننا ومواجهة التحديات بصبرٍ وأناة. عمدنا خلال الفترة السابقة الى تضييق هامش الأرباح بهدف المحافظة على حصتنا من العمل في السوق في محاولة منا للاستمرار على أمل أن نتخطى هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة".
غياب الدعم
ولفت شبقلو الى أن "أبرز التحديات التي يعاني منها القطاع الصناعي تتمثل بغياب الدعم، في حين تعاني السوق من فوضى عارمة". وشدّد على "أنه في حين يعاني الصناعي اللبناني من ارتفاع تكاليف الإنتاج الأمر الذي يضعف قدراته التنافسية، يصطدم بواقع صعب يتمثل بمصانع غير شرعية تعمل في القطاع، لبنانية وسورية، ما يخلق جواً من المضاربات".
وقال: "كلفة الإنتاج المرتفعة تجعلنا عاجزين عن منافسة البضائع الأجنبية التي تدخل الى السوق اللبنانية، ما يسلّط الضوء على ضرورة رفع الرسوم الجمركية على تلك المنتجات ولا سيما أنها تتمتّع بدعمٍ كافٍ في بلد منشأها".
وأضاف: "جودة منتجاتنا أفضل من جودة المنتجات المستوردة، إلا أن التراجع الإقتصادي يفرض على شريحة واسعة من الزبائن التوجه نحو المنتجات الأدنى سعراً، وهذا ما يفرض علينا تضييق هامش الأرباح أكثر وأكثر".
وتابع: "إضافة الى معضلة المنتجات المستوردة، نعاني من ظاهرة انتشار المصانع غير الشرعية والتي تعمل بعيداً من أي ضوابط قانونية، ولم يعد خافياً على أحد أن أصحاب هذه المصانع في معظم الأحيان هم من النازحين السوريين، الذين بمصانعهم يلحقون أضراراً كبيرة بالقطاع الصناعي ككل".
وعبّر شبقلو عن تشاؤمه بمستقبل القطاع الصناعي إذا لم تتم معالجة هذه الأمور، وأشار الى أن "القطاع الصناعي يتجه نحو الهاوية، ما يسلّط الضوء على ضرورة وضع ضوابط تنظّم القطاع في أسرع وقتٍ ممكن".