
لفت رئيس قسم الأبحاث والدراسات الإقتصادية والمالية في بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل أن مرحلة الفوائد المنخفضة جداً في الولايات المتحدة قد انتهت، وبدأ بنك الإحتياطي الفيديرالي بزيادة معدلاتها خلال العام كاشفاً أن لذلك تأثيرات لافتة على الفوائد المعمول بها في لبنان كون اقتصادنا مدولراً.
كما اشار الى أن "تداعيات هذا الإرتفاع بدأت تظهر بخروج رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة"، اما تجنيب لبنان مفاعيل هذه الزيادة يكون من خلال تقليص حاجات الدولة إلى الإستدانة، خفض النفقات والعجز في الموازنة عبر الإصلاحات البنيوية وتعزيز الإيرادات، الأمر الذي يتطلب إرادة سياسية جامعة ورؤية مستقبلية للمالية العامة وتجنب قرارات زيادة الضرائب.
وعن الموازنة العامة لفت إلى أهمية إقرارها داعيا الى دعا عدم التسرع في الأمر على أن يكون هدفها تحفيز الإقتصاد. وأوضح أن "الإيرادات تتأمن من خلال مكافحة التهرب الضريبي وتفعيل الجباية، إضافة إلى أن الفرصة لا تزال سانحة اليوم للإفادة من تراجع سعر برميل النفط لخفض الفاتورة النفطية، رفع متوسط سعر تعرفة الكهرباء تدريجاً إلى المستوى المطلوب لتغطية الكلفة، إصلاح نظام التقاعد في القطاع العام، بيع أصول تملكها الدولة غير المنتجة كالعقارات، إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تمويل مشاريع البنى التحتية، فرض غرامات على المخالفات البحرية، زيادة الضرائب غير المباشرة على التبغ، وقف التوظيف العشوائي في السلك المدني في القطاع العام، وتقليص النفقات الجارية بنسبة 5 في المئة سنوياً".