حث رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، الحكومة الصينية على بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق نتائج مثمرة من خلال التعاون الثنائي بين البلدين في ظل وضع الاقتصاد العالمي الصعب.
وقال مدفيديف، خلال الاجتماع الدوري الحادي والعشرين لرئيسي حكومتي روسيا والصين في سانت بطرسبورغ: "تحدثنا عن الوضع الذي يمر به الاقتصاد العالمي، وهو ليس الأسهل.. ومن الطبيعي أن ينعكس هذا على توازن العلاقات الثنائية، على الرغم من أنه هذا العام بدأ بالتعافي".
وأضاف مدفيديف: "يجب على الزملاء في الحكومة أن يولوا اهتماما خاصا لهذه القضايا، ووضع القوة الكافية للمساهمة في تنفيذ القرارات التي جرى اتخاذها من قبل رئيسي البلدين وحكومتيهما، على أكمل وجه".
وأعرب رئيس الحكومة الروسي عن استعداده لتوقيع مجموعة كبيرة من الوثائق بعد الاجتماع، "تعكس الحال الراهنة للشراكة الروسية- الصينية وانتقالها إلى مراحل جديدة في التجارة والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية".
وكشف رئيس الوزراء الروسي عن أنه جرى الاتفاق على إنشاء اللجنة الحكومية الدولية الثنائية الخامسة، التي ستعنى بقضايا التعاون في الشرق الأقصى الروسي وشمال شرق الصين.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانغ: " ناقشنا عددا من القضايا الهامة في مجال التجارة والاقتصاد والاستثمار المتبادل، والعلاقات الثقافية والإنسانية، والتعاون في مجال التعليم... ونحن نرى من منظور واسع أن لدينا إمكانات هائلة لتعزيز التعاون وتحسين رفاهية شعبينا، للحفاظ على الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم بأسره".
هذا وتبنى رئيسا الحكومتين، بيانا مشتركا حول التعاون الاستراتيجي في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية ، إضافة إلى بيان ختامي مشترك للقاء الدوري الـ21 لرئيسي الحكومتين الروسية والصينية، وبيان حول التفتيش المشترك على الحدود الروسية الصينية.