
كرمت نقابة الطباعة خلال عشاءها السنوي النقيب ملكي وعيتاني وعدد من أصحاب المطابع الذين طوروا قطاع الطباعة بحضور وزير الصناعة ونواب وحشدمن الصناعيين. واعتبر وزير الصناعة حسين الحاج حسن: "ان الطباعة صناعة مهمة في لبنان ولكن ما يميزها عن سائر القطاعات انها اصبحت فكرا مكتوبا وقصة مقروءة وانعكاسا لمواقف سياسية، وادبا أو شعرا او خبرا او تعليما او اعلاما، اي ان الطباعة تلامس ثقافة الانسان وتحول الفكرة الى كلمة مطبوعة او مرئية. وللطباعة قيمة ثقافية كبيرة ميزت لبنان منذ مئات السنين. ونحن معنيون بتطوير هذا القطاع والمحافظة على دور لبنان مطبقة الشرق ومكتبته".
وفي الشأن الاقتصادي اعرب عن ارتياحه من مواقف اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام وفد الهيئات الاقتصادية، وقال: "هذا الامر يشجعنا على التفاؤل بأن العهد الجديد مقتنع بأهمية وضرورة وضع رؤية اقتصادية عامة للسنين المقبلة، على عكس ما كان يجري من اهمال وتهميش لهذا الملف طيلة ال 25 سنة الماضية".
ودعا كل قطاع اقتصادي الى "وضع تصوره للحلول والآفاق المستقبلية ورفعها الى المعنيين ليصار الى جمعها في صيغة واحدة يشرف عليها فريق وزاري يعمل كخلية اقتصادية بالتعاون مع المسؤولين في الادارات العامة والخاصة المعنية".
ولفت الى "ان تطوير القطاعات الانتاجية الصناعية والزراعية يجب ان يتم بالتكامل مع قطاعات السياحة والخدمات والبناء والقطاع المصرفي، فالتطوير يجب ان يشمل كل القطاعات والاركان التي تشكل ركائز الاقتصاد الوطني ودعائمه"، مشددا على "ضرورة العمل على رفع الصادرات في كل القطاعات المهيئة للتصدير من جهة، والى زيادة حصة الانتاج الوطني في السوق المحلي من جهة اخرى".
وقال: "حرام ان يبقى لبنان يستورد 18 مليار دولار اميركي سنويا، وحرام ان تنحصر الصادرات اللبنانية فقط بحدود الثلاثة مليارات دولار اميركي سنويا".
وحذر ان يصار الى نسيان تدعيم الانجازات السياسية بالانجاز الاقتصادي المطلوب لتحقيق استقرار مالي واقتصادي واجتماعي ملح من باب الانتاج وزيادة التصدير وكسر حلقة الدين العام التصاعدي، والعمل على معالجة ملف النفط والغاز واستخراجه وتأسيس صندوق سيادي يصار الى وضع مداخيله لحل المديونية العامة وتحفيز المشاريع الاستثمارية وتكبير حجم الاقتصاد وايجاد فرص عمل.
وقال رئيس النقابة الياس ملكي : "ان لبنان حاضن اولى مطابع الشرق وعاصمته بيروت هي أم الشرائع. من مطبعة دير مار قزحيا الى كلية الحقوق وما سبقهما في التاريخ والازمنة الغابرة مسيرة نتابعها نحن اهل الطباعة على الرغم من العثرات والجراح النازفة التي اصابت الجسم الطباعي، وذلك بفعل عوامل وتحولات محلية وعالمية وصولا الى المتغيرات الثقافية والطباعية التي تتصف اليوم بالرقمية".
فيما توجه النائب غازي العريضي للصناعيين قائلا : "تعملون في قطاع اصبح معلما من معالم الصناعة الوطنية التي نعتز بها. وليت الطباعة في عقول الناس تنسجم مع الطباعة التي تصدر عنكم فيكون التلازم مع الصوت والصورة والكلمة، لنذهب الى عمل موحد، نصنع ونطبع الحرف والكلمة والصورة ونضع معا النقاط على الحروف بعمل يجمعنا لتفعيل المؤسسات الدستورية والوطنية وللتأكيد ان لبنان لن يموت، وان الكلمة الحرة والحرية في لبنان لن تموت"، آملا في "ان يعود قطاع الطباعة الى ما كان عليه، وان يبقى لبنان بلد التنوع والحرية".
اما المكرمون فهم : المطبعة العصرية التي تأسست العام 1892 على يد عبد الرحمن الانصاري والتي أصبحت العام 1961 "الدار النموذجية للطباعة والنشر"، مطبعة زيدان التي أسسها جوزف بشير زيدان العام 1962، شركة ساروفيم للطباعة والتغليف التي أسسها جوزيف ساروفيم العام 1972، الدار العربية للعلوم التي اسسها بسام شبارو العام 1979، مطبعة BMT 80 التي أسسها طوني عقل العام 1979، شركة دار بلال للطباعة والنشر التي أسسها احمد حسين العام 1986، ومؤسسة نبيل فغالي لطوي الورق والتغليف التي اسسها نبيل فغالي العام 1987.