
نظّمت كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية ومكتب ضمان الجودة والكفاءة المؤسساتية في جامعة الروح القدس- الكسليك لقاءً بعنوان "العمل معاً" بمشاركة ممثلين عن 40 مؤسسة من مختلف القطاعات ورؤساء أقسام الكلية وأساتذتها وعقدت ورشات عمل بين ممثلي الشركات وأقسام كلية إدارة الأعمال للبحث والتنسيق حول مطابقة البرامج المتاحة في الكلية مع متطلبات سوق العمل اللبناني.
واعتبرت منسقة العلاقات مع الشركات في الكلية الدكتورة مادونا سلامة أيانيان : أنّ "التعليم هو مصدر أساسي للمعرفة. فهو يهدف إلى تزويد المجتمعات بأفراد كفوئين ومؤهلين يديرون الشركات إدارة مميزة ويقودون المجتمع ويدفعونه إلى الأمام"، مؤكدة "أننا نركّز اهتمامنا على إدخال طلابنا إلى الشركات كمتدربين أو موظفين أو خبراء ذوي مهارات وكفاءات فريدة". كما قدمت لمحة عن كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية، مهامها، وبرامجها، وشركائها وعضويتها ونشاطاتها والأبحاث التي تقودها
وقال عميد كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية البروفسور إيلي عساف :"لطالما ظهرت الجامعة وسوق العمل كعالمين مختلفين ومنفصلين ومتباعدين، إلاّ أنّ الواقع دحض هذه النظرية بفضل العولمة والابتكار والبحوث التي باتت ركائز أساسية لنجاح أي الشركة. من هنا، تحولت عملية بناء الشراكة بين الجامعة والشركة إلى ضرورة ملّحة تتحقّق من خلال برامج التدريب وتحديد احتياجات السوق..."
وعرض نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور جورج يحشوشي لإنجازات الجامعة لجهة الاعتمادات الدولية التي حصلت عليها وما نتج عنها من تعديلات ليس على صعيد البرامج فحسب بل على صعيد حوكمة الجامعة أيضاً. وأشار إلى أنّ "بعد 10 سنوات ستطرأ تغييرات كبيرة على سوق العمل وطبيعة الوظائف، من هنا، ينبغي العمل على مهارات الطلاب، الإبداع، الابتكار، التواصل التي ستسمح لهم بأن يتأقلموا مع الوضع المهني الجديد بسهولة".
رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس استعرض مختلف التجارب التي مرّ فيها تأسيس المجلس الذي "يهدف إلى تفعيل الحوار بين مختلف شرائح المجتمع والتأثير على الدولة والمشاركة في سياستها الاقتصادية والاجتماعية. معتبرا "إنّ مساهمة جميع المكوّنات في المشروع الاقتصادي والاجتماعي للحكومة تجعله مشروع وطن..." واضاف لقد "استعان المجلس بنخبة من الخبراء من الانتماءات والاختصاصات كافة لرسم خطة اقتصادية-اجتماعية من أجل تحديد واجبات الدولة لجهة حثّ المؤسسات على تقديم أداء ممتاز وتشجيع الشباب اللبناني ومساعدتهم على حل المشاكل واختيار الاختصاص الجامعي المناسب..."
وأشار إلى "ضرورة التعاون بين الجامعات وعالم الأعمال، لاسيما في ظل التغيير الحاصل في سوق العمل وكثرة المتخرجين في الاختصاصات الكلاسيكية، بغية خلق هياكل نظرية أو حقيقية فعالة تكشف النقاب عن إنتاج المستقبل وتوجه التعليم. وبالرغم من الأزمة الاقتصادية التي عانى منها لبنان خلال السنوات القليلة الماضية، دعمنا الابتكار والإبداع وتمسّكنا بدفاعنا عن المؤسسات، وتحديداً المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل 90% من النسيج الاقتصادي اللبناني و85% من الاقتصاد اللبناني.