
ترأس وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسين الحاج حسن اجتماعا للجهات المانحة لتمويل انشاء ثلاث مدن صناعية جديدة في بعلبك وتربل والجليلية - دير الملخص، في إطار المشروع المشترك بين الوزارة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو). تبلغ كلفة المشروع 83.5 مليون دولار، قدمت ايطاليا هبة بقيمة 500 الف يورو لتمويل الدراسات، ومنحت قرضا ميسرا بقيمة 7 ملايين، ويبقى تأمين 77 مليون دولار للمباشرة بالتنفيذ.
نوه الوزير بمساهمة الدول مشددا على اهمية تأليف فريق وزاري يضع سياسة اقتصادية عامة للبنان على ان تكون مقوماتها ايجاد فرص العمل وتخفيض العجز في الميزان التجاري، وزيادة الصادرات وتخفيض الواردات، وتطوير الصناعة أي زيادة الانتاجية في المصانع واقامة مصانع جديدة".
ولفت الى ان":المجتمع الدولي عقد اكثر من 6 مؤتمرات للدول المانحة لمساعدة لبنان لم يصلنا إلا 10% من قيمة الخسائر المترتبة على الاقتصاد اللبناني نتيجة ايوائه النازحين السوريين. لقد فاقت خسائرنا الـ 12 مليار دولار بحسب احصاءات البنك الدولي. لذلك نتمنى على المجتمع الدولي أن يفي بالتزاماته. ونحن نعتبر أن مشروع اقامة المدن الصناعية الجديدة يساهم في حل الازمة الاقتصادية المتفاقمة. وستكون لهذا المشروع فوائد جمة أبرزها تخفيض كلفة الأرض على المستثمر، وقدرة السيطرة على المعالم البيئية والطاقوية والمخلفات وتجميع المصانع بحسب الفئات والتخصصات، فضلا عن وضع حوافز واعفاءات ضريبية اضافية مستقطبة".
واشار منسق برنامج الأمم المتحدة الانساني في لبنان فيليب لازاريني الى ان : " الاقتصاد اللبناني يعاني من ازمة النزوح السوري وزيادة العجز وتراجع الخدمات في البنى التحتية. وان تحقيق النمو بنسب عالية يتطلب تضافر الجهود المشتركة ويجب أن يعتمد على عناصر متعددة من بينها توافر الارادة لدى الدول للمساهمة في الاستثمار في مشاريع مماثلة."
بينما رأت القنصل العام سيمونا دي مارتينو: "ان دعم ايطاليا لبنان من خلال هبات وقروض لتنفيذ مشاريع متعددة ومن بينها التزامنا بدعم البنى التحتية للقطاع الصناعي في لبنان معتبرا ان " المدن الصناعية فرصة لتأمين فرص عمل اقتصادية جديدة."