"أحمد رجب الجبيلي وشركاه" تسلك طريق التوسّع
جبيلي: فرعان في أفريقيا قريباً
هي مسيرة مليئة بالنجاحات تلك التي سطّرتها شركة "أحمد رجب الجبيلي وشركاه" على مر عشرات السنوات، اذ عملت منذ ابصارها النور عام 1979 جاهدةً على تقديم الأفضل لزبائنها عبر إلتزام اعلى معايير الجودة والمصداقية في صناعة المولّدات، فأضحت محط ثقتهم كما محط ثقة الشركات الأجنبية.
ففي عام 1986، أضحت "أحمد رجب الجبيلي" الوكيل والممثل الرسمي لـ FG WILSONفي السوق اللبنانية، ثلاثة عقود مرّت على تلك الخطوة النوعية كرّست خلالها الشركة تواجدها في الاسواق اللبنانية والخارجية على حد سواء، مواجهةً كل التحديات الصعبة التي اعترضت طريقها نتيجة عدم الإستقرار الأمني والسياسي الذي شهده لبنان في مراحل عدّة.
على مر ما يقارب النصف قرن، شكّلت "الجودة العالية" رفيقاً دائماً لأحمد رجب الجبيلي، التي جعلتها أحد الأركان الأساسية في سياسة عملها. فوفقاً لمدير عام "أحمد رجب الجبيلي وشركاه" نادر الجبيلي "حافظت الشركة على مر عشرات السنوات على مستوى عالٍ من الجودة في انتاجها، ايماناً منها بأهميتها ودورها الفعال في تكريس حضور الشركة في السوق التي اصبحت متخمة بشركات ذات نشاط مماثل". واشار الى ان "ارتباط الشركة الوثيق بـFG WILSON ساهم في تعزيز هذا المسار، اذ تعمل المصانع في ظل متابعة دقيقة منها حيث تتم مراقبة جودة الانتاج بإستمرار والتأكد من ايفائه المعايير المطلوبة".
واكد ان "جهود كثيرة تبذل للمحافظة على مستويات الجودة المطلوبة، ولا يأتي تطوير المصانع المستمر ومواكبته لأحدث التقنيات الا في هذ الاطار". وشدد على ان "مصنع أحمد رجب الجبيلي شهد مراحل تطور مستمرة بهدف الحفاظ على اداء الشركة المحترف كما عهدها زبائنها ومواكبة الطلب في الاسواق". واعلن ان " هذا التطور رافقه تأهيل مستمر للكادر البشري في الشركة بغية التمكن من تقديم خدمات التركيب والصيانة بأعلى مستوى من الحرفية والمهنية ".
انفتاح على الخارج
ووصف الجبيلي عمل "الشركة مع FG WILSON بالمميّز، اذ جرى منذ العام 1990 شحن اكثر من 30,000 مجموعة توليد مع انتاج للطاقة وصل الى 3 جيغاوات".
وكشف ان " نجاح "أحمد رجب الجبيلي" مكنها من الانفتاح على الاسواق الخارجية، فإضافة الى انشائها لمصنع جديد في نيجيريا عام 1998، افتتحت مؤخراً فرعاً في البصرة". ولفت الى "الشركة تتواجد في اسواق خارجية اخرى عبر تعيين وكلاء في بغداد، سوريا، الاردن، الكويت، قطر، الامارات، السودان، افغانستان، انغولا، ليبيريا، وسيراليون".
واعلن ان "الشركة سوف تفتتح فروع في دول افريقية عدة، سيبصر منها اثنين النور قريباً، اضافة الى افتتاح فرع في احدى دول الخليج العربي".
نجاح القطاع
وفي رد على سؤال، رأى الجبيلي ان "العوامل التي ساهمت في نجاح قطاع المولدات وغزوه للأسواق الخارجية كثيرة، ويأتي في طليعتها حرص الصناعيين على مر السنوات على تقديم انتاج عالي الجودة اضافة الى المهنية الكبيرة التي ابدوها في عملهم، اذ اقرنوا خدمات الصيانة بشراء المولدات ما اعطاهم ميزات تنافسية اكسبتهم ثقة الزبائن وولائهم".
واضاف: "حرص الصناعيين على عملهم جعلهم يسلكون طريق التوسع والتطور، وهذه تبقى ميزة اللبنانيين الذين اعتادوا على تحدي الصعاب وتسجيل نجاحات في احلك الظروف".
وتابع: "يتميز الصناعيون بسعيهم الدائم نحو تقديم الافضل وهذا ما جعلهم يتابعون كافة التطورات في صناعة المولدات على صعيد العالم، كما بنوا علاقات تعاون مع شركات عالمية شهيرة ما ساهم في وضع القطاع على سكة الحداثة المستمرة لجهة المصانع والانتاج".
منافسات قوية
واشار الجبيلي الى "ان السوق يشهد كماً هائلاً من المنافسات التي ازدات مع التراجع في الاسواق، فمع انخفاض الطلب تتكثّف الجهود للحفاظ على نسب معينة من المبيعات، وتعمد الكثير من الشركات الى تقليص هامش ارباحها وتخفيض الاسعار بغية الحفاظ على حصتها من السوق".
وشدد على ان "هذه المنافسات ستحمل تداعيات سلبية على القطاع، فسعي بعض الشركات لتخفيض تكاليف الانتاج قد يواكبه انخفاض في مستويات الجودة، ما سيسيء الى سمعة القطاع لا سيما في الاسواق الخارجية".
واذ اوضح ان المنافسات تحمل اخطاراً على الشركات وتهدد استمراريتها، لفت الى ان "التحدي الابرز في السوق يكمن في حدة هذه المنافسات وما يواكبها من عمل غير شرعي لمصانع غير مستوفية الشروط القانونية. فتكاليف الانتاج في تلك الشركات في كثير من الاحيان تكون منخفضة لعدم التزامها الكامل بالقوانين من جهة، وعدم التزامها بتقديم معايير الجودة من جهة اخرى بهدف تقديم اسعار منخفضة تسمح لها بدخول السوق، ما يخلق نوع من المضاربات في السوق".
الثقة بالصناعة
ولفت الجبيلي الى ان الشركات اللبنانية تواجه جملة من التحديات تتمثّل بالتداعيات السلبية لعدم الاستقرار السياسي والامني في لبنان والمنطقة ككل، اضافة الى ما حمله انخفاض اسعار النفط من انعكاسات سلبية القت بظلالها على الطلب في الأسواق وادّت الى انخفاض مبيعات الشركات بشكلٍ عام.
وأعرب الجبيلي عن تفاؤله بمستقبل القطاع الصناعي في لبنان الذي نجح في تخطي الكثير من الصعوبات وكرّس عامل الثقة بالصناعة اللبنانية في الاسواق ما يشكّل ضمانة أكيدة لإستمراريتها. وشدّد على ان "أحمد رجب الجبيلي" التي شهدت مسيرة من التطور والتوسع المتواصل على مدى عقود، ستواصل هذه المسيرة، لا سيما انها تضع الخطط اللازمة بإستمرار لمواكبة حاجات الأسواق للطاقة المتزايدة يوماً بعد يوم عبر تطوير منتجاتها وخدماتها في آنٍ واحد".