Ayoub Sweets Backery .. باب اول
طوني ايوب : الأسواق ليست بالقوة نفسها
بنهاية العام 1991 بدأ حلم طوني ايوب يكبر، فأسس مخبزه الخاص بعد سنوات من العمل والجهد في هذا المجال من موزع للخبز والمعجنات الى صاحب أفران "Ayoub sweets backery" فحقق طموحه وراكم خبراته بعد تعرفه الى حاجة الأسواق، فجهز مصنعه بأحدث الآلات لتناسب طلبيات الأسواق الداخلية الخارجية، يقول طوني ايوب: "منتجاتنا صنفت بين أهم الصناعات الغذائية وانا فخور بعملي الذي بدأته من الصفر ومستمر فيه رغم التحديات".
يضيف ايوب: "إن الأسواق ليست بالقوة نفسها، فقد تراجع القطاع بفعل المضاربات الكبيرة التي تؤثر على تسويق منتجاتنا فبوجود السوريين أصبح من الصعب الاستمرارية لأنهم يعملون دون حسيب او رقيب، ويقدمون منتجات بأسعار تنافسية بغض النظر عن الجودة وسلامة المنتجات الغذائية. حتى ان حجم التوزيع انخفض هذا العام بنسبة 35% ومقارنة بالعام الماضي تقلصت الى النصف، كما فقدنا الكثير من الزبائن الكبار لأنه لا يمكننا اعطاءهم المنتجات بالاسعار التي يطلبونها".
وعن الإجراءات التي اتخذها لمواجهة الظروف الصعبة قال ايوب: "بتنا نقفل يومين في الاسبوع نتيجة تراجع المبيعات حتى خفضنا عددا من آليات النقل لنتأقلم مع الظروف الإقتصادية المترديّة وكنا قد خفّفنا عدد العمال من 45 الى 19 عامل لبناني وسوري ولولا اصرار العائلة على الاستمرارية والصمود لكنّا أقفلنا".
وحول أبرز المشاكل التي تعانيها الصناعات الغذائية فيشير ايوب الى ارتفاع أسعار كل المواد الأولية المستوردة من الخارج كما المتوفرة في السوق المحلية من الطحين والحليب والسكر والبيض وحتى النايلون... ويضيف "حتى بموضوع التصدير بات السوريون يزاحمون كونتيراتننا عدا عن مشاكل ارتفاع كلفة الشحن البحري وعموماً نصدر الى كل من اميركا وكندا ولندن وكولومبيا".
وعما يطلبه من المعنيين في القطاع يقول: "لا يسعنا مطالبة المسؤولين لان ما في دولة، ولو هناك كانت مؤسساتها لتساعدنا في صناعتنا ودعمها كما في مصر حيث تؤمن للمصانع المحروقات بكلفة زهيدة وكذلك تقدم لهم حوافز للاستمرارية، فيما يثقلون كاهلنا بالضرائب المبالغ بها بينما لا نحصل على الخدمات المناسبة".
وعن دور حملة السلامة الغذائية في مساهمتها برفع القيمة السوقية للصناعات اللبناناية قال ايوب: "لقد استفدنا من الحملة التي تقوم بها وزارة الصحة، وصناعاتنا مصنفة "باب اول" وطريق عملنا معروفة في السوق ومنتجاتنا مميزة فنحرص على تلبية حاجة زبائننا، وفيما يتعلق بسلامة الطحين بات لدينا خبرة في تمييز الجيد من المضروب، وهذا ما يدفعنا الى استخدام اربعة انواع لنصنع الكعك الجيد على انواعه، لأن هناك مشكلة في الاساس في استيراد نوعيات من القمح مشكك بصحتها فبعضها لا يصلح الى الاستهلاك فنضطر الى رميه او رده الى التاجر وحتى أفضل نوعيات الطحين كـ"طحين التاج" لا يكون دائماً بمواصفات جيدة".
وحول الالتزام بالمعايير البيئية يقول ايوب: "لدينا شهادة صناعية ووزارة الصحة زارت المعمل ونحن نعتز بالتزامنا شروط سلامة الغذاء ونتابع دائماً مع غرف التجارة دورات عن الايزو لكن بصراحة لا يمكننا تحقيقها بشكل كامل لأنها تشترط أن تكون المواد الأولية كلها حاصلة على هذا التصنيف حتى يحصل المنتج على الـ ISO”".