رسوم صينية على منتجات أميركية
فرضت وزارة التجارة الصينية رسوما أولية على واردات البولي سيليكون المستخدم في تقنيات الطاقة الشمسية القادمة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وذلك بهدف مكافحة إغراق السوق، غير أنها لم تتخذ أي قرار بخصوص فرض رسوم جمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي من المواد الخام التي تستخدم في تصنيع الألواح الشمسية.
وقرار بكين خطوة متوقعة على نطاق واسع لاستهداف المنتجين الأميركيين والكوريين الجنوبيين، ويتزامن مع محادثات صعبة بين الاتحاد الأوروبي والصين تهدف إلى نزع فتيل خلاف بخصوص مزاعم إغراق السوق الأوروبية بالألواح الشمسية الصينية.
وقرار بكين فرض رسوم مرتفعة تتراوح بين 53.3% و57% على البولي سيليكون الأميركي، ورسوم أخرى تتراوح بين 2.4% و48.7% على صادرات كوريا الجنوبية. وحذرت بعض شركات صناعة الألواح الشمسية الصينية مثل ينغلي غرين من فرض الرسوم لأن من شأنها أن تزيد تكاليف الإنتاج.
حصة الأسد
واستوردت شركات صناعة الألواح الشمسية الصينية ما يزيد على 80% من البولي سيليكون الذي استخدمته في عام 2012 من الولايات المتحدة وأوروبا وكوريا الجنوبية، وتعد أميركا وأوروبا وكوريا الجنوبية المصادر الرئيسة لواردات البولي سيليكون المستخدم في صناعة ألواح الطاقة الشمسية في الصين، والتي تعدّ أكبر منتج لتلك الألواح في العالم.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني "رغم أنه لم يستكمل التحقيق في البولي سيليكون المستورد من الاتحاد الأوروبي والذي يستخدم في تقنيات الطاقة الشمسية، لا يمكن إنكار العلاقة السببية بين الإغراق بالمنتجات الآتية من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والإضرار بالصناعة المحلية في الصين".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي رسوما على منتجات الطاقة الشمسية الصينية، مما دفع بكين الى التحذير من تداعيات هذه الخطوة في توسيع الخلافات التجارية بين البلدين في هذه السوق الصاعدة، كما فرضت المفوضية الأوروبية الشهر الماضي رسوم مكافحة إغراق على ألواح الطاقة الشمسية الآتية من الصين، متهمة الأخيرة ببيعها بأقل من كلفة الإنتاج.