
اكد رئيس الجمعية اللبنانية المهنية البينية لقطاع الزيتون سليمان الضاهر في حديثه لمجلة الصناعة والاقتصاد عن دخول كميات كبيرة من الزيوت الملوثة بالاشعاعات الى الاسواق اللبنانية. وعن طبيعة المواد المشعة رجح بأنها ملوثة باليورانيوم المستنفذ لكن يصعب كشفها لعدم وجود مختبرات مجهزة في البلد "مشددا على "خطورة استهلاك هذه الزيوت لما لها من ضرر على الصحة بحيث تؤدي الى امراض سرطانية". ورأى سليمان "ان هذه الزيوت استوردت باسم "اعادة التصدير" ويفترض بالقانون منع تسويقها في الاسواق المحلية الا انها موجودة حالياً في المخازن". ولفت الى "ان التجار المسؤولون عن هذه الصفقة معروفون لدى الدولة وهم عادة ما يخرقون المراسيم ولا يهتمون بصحة المستهلك، وهم لم يكتفوا باستيراد زيوت بمواصفات غير جيدة واخرى ملونة بصبغات كيميائية مخصصة للدهانات كماركة "الديك" وهي بالتأكيد غير صالحة للمواد الغذائية وغيرها من الزيوت المنكهة بعطور تستخدم عادة للمواد التجميلية، بل ان هؤلاء التجار يمعنون في الاذى عبر استيرادهم لزيوت ملوثة بالاشعاعات". وعن مصدر هذه الزيوت اكد سليمان بحسب مصادره "انها دخلت من البر وقد تكون من سوريا او الاردن او اسرائيل". وناشد المعنيين ضبط هذه الكميات الملوثة ومحاسبة التجار المسؤولين عنها وامل "ان يتم التحرك بجدية لمعالجة الامر والتحقق منه عبر فحصه واخذ عينات الى الخارج وان لا تهمل الموضوع كما يحدث عادة" ، مضيفاً نحن كجمعية نطالب دائماً بمراقبة الغش لكن لم نلق حتى اليوم اذانا صاغية ولم تعالج مشكلة اغراق اسواقنا بزيوت من الخارج بمواصفات لا ترقى الى مستوى الزيت اللبناني".