
لفت رئيس مجلس الاعمال اللبناني العماني المهندس شادي مسعد الى "خطورة الوضع المالي في ظل تفاقم العجز واستمرار ارتفاع مستويات الانفاق".
وأشار الى المؤشر المقلق الجديد الذي برز على مستوى الميزان التجاري الذي سجل عجزا قياسيا غير مسبوق وصل الى 10.8 مليار دولار في الاشهر الثمانية الاولى من عام 2016، بزيادة نسبتها 10.4 في المئة. هذا العجز يعكس تراجع الحركة التجارية، وانخفاض مستويات الاستهلاك، بما يؤشر الى الانكماش في الحركة الاقتصادية بشكل عام".
واعتبر "ان ارقام العجز تعكس تراجعا في كميات العملة الصعبة التي تدخل البلد، وهذا ما يبرر اضطرار مصرف لبنان الى القيام بهندسات مالية لتعويض هذا النقص. وقد اضطر المركزي الى دفع فوائد مرتفعة لادخال الاموال الى النظام المالي اللبناني، وهي اموال يدفعها في النتيجة المكلف اللبناني".
وتمنى مسعد "ان تنتهي فترة الجمود السياسي القائمة، لكي يصبح في الامكان إقرار خطة لانتشال البلد من الوضع المعقد الذي بلغه على المستوى الاقتصادي والمالي والاجتماعي، خصوصا ان كل المؤشرات تؤكد ان القدرة على الصمود تضمحل، ولم يعد هناك متسع من الوقت لترف الانتظار".