"سالم إنترناشيونال تانيري": يدق ناقوس الخطر
تأسست شركة سالم انترناشيونال تانيري في العام 1925. على يد نجيب سالم وإخوانه في منطقة وادي شحرور العليا- بعبدا وهي تعمل في مجال الجلود والدباغة والصباغ.
بدأت الشركة العمل بمعدات يديوية وبعدد قليل من العمال، وكانت تجلب الجلود من مختلف المناطق اللبنانية والمسالخ العاملة، ولكن بعد مرور فترة من الزمن عمل المؤسسون على تطوير المصنع عبر إدخال معدات متطورة وحديثة وخطوط انتاج جديدة للصباغ ومختلف أنواع الدباغة، مما زاد الطلب على منتوجات الشركة خصوصاً ابان الحرب اللبنانية التي شهدت توقفاً لعدد من المدابغ.
ومع تطور تقنيات المصانع تمكنت الشركة من رفع مواصفات انتاجها باستخدامها تقنيات عالية في دباغة الجلود وتلوينها، وتمكنت من موأزرة الصناعات الأوروبية، ومع ازدياد الانتاج والطلب على منتجاتها وسعت الشركة صالة العرض في منطقة برج حمود.
وكشفت إدارة الشركة عن المشاكل التي تعانيها الصناعة بشكل عام وصناعات الدباغات والجلود بشكل خاص. ومن أهم المشاكل غياب دعم الدولة والنظرة إلى الصناعة على أساس أنها قطاع ثانوي، علماً أن للصناعة دور فاعل في تنمية الاقتصاد اللبناني ومساهم مباشر في الحد من هجرة اليد العاملة اللبنانية.
وفي هذا الخصوص طالب مدير الشركة وزارة الصناعة وجمعية الصناعيين بالعمل الدووب على تأمين أسعار منخفضة للكهرباء للصناعيين لكي يتمكنوا من الاستمرارية وتنشيط المنافسة بينهم وبالتالي تحفيزهم على التطور الصناعي، فلو بقي الوضع على ما هو عليه فإن ناقوس الخطر من تراجع القطاع الصناعي سيدق قريباً.