
اختتمت نقابة الطوبوغرافيين المجازين في لبنان، أعمال مؤتمرها الدولي العلمي الثالث، الذي نظمته في منتجع الجية مارينا على ساحل الشوف، بعنوان "تنظيم وادارة الاراضي الزراعية، الطوبوغرافيون في قلب اللامركزية والتنمية المستدامة"، واستمر لثلاثة ايام بمشاركة وفود عربية وافريقية واوروبية واميركية ولبنانية.
واشار نقيب الطوبوغرافيين في لبنان انطوان منصور ان اقامة مثل هذه المؤتمرات المهنية والنقابية المتخصصة وما لها من وقع ايجابي للكثير من العاملين الاخصائيين في الهندسة والتخطيط والدروس التي تنتج فرص عمل جديدة ولكل القطاعات الزراعية والصناعية في مرحلة لاحقة".
وأكد منصور "ان المؤتمر دولي من خلال المشاركة الكثيفة فيه من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبلجيكا وايطاليا واليونان ومالطا والمغرب العربي والجزائر وغينيا كونكاري ونيجيريا وغانا وممثلين عن منظمة الفاو"، لافتا الى ان "عنوان المؤتمر لا يصلح للبنان فقط، بل لكل دول المنطقة والعالم،" مشددا على "ان الطوبوغراف هذا الجندي المجهول ليس دوره فقط تلبية حاجات المواطن المتعلقة بالأملاك العقارية، بل يصل الى المشاركة والمساعدة على وضع استراتيجية التنمية المستدامة".
واشار الى دعوة نقابة الطوبوغرافيين في لبنان للتشاور والمشاركة في اطلاق البنية التحتية للبيانات المكانية"، مؤكدا ان "توفر هذه البنية التحتية يشكل اطارا من المعايير والسياسات والبيانات والاجراءات التقنية لمساندة عملية تبادل المعلومات الماكنية بشكل فعال بين مجموعة من الجهات المعنية والتنسيق في ما بينها".
واعلن أمين سر النقابة علي مقبل توصيات المؤتمر والتي تضمنت: النظر بعمق الى الدور الرائد لمهنة المساحة والطوبوغرافيا في لبنان والعالم والرجوع اليه في مشاريع التنمية المستدامة للدول، وحماية المرجعية المهنية المتمثلة بالنقابات المتخصصة كنقابة الطوبوغرافيين المجازين في لبنان بعدما اثبتت جدارتها برفع مستوى المهنة الى درجة الرقي في خدمة المجتمعات والأوطان، ودعم المشروع الكبير لإدارة الاراضي الزراعية بالتعاون مع منظمة "الفاو" والبنك الدولي والبدء بالعمل جديا في تنفيذه خصوصا بعد الحصول على موافقة منظمة ال FAO، والاعتراف بالدور الاستشاري والتخطيطي لنقابة الطوبوغرافيين المتخصصة بعلم المساحة في مشاريع التنمية المستدامة، وخلق قاعدة معطيات رقمية جغرافية وطوبوغرافية لاستخدامها في برامج ادارة الاراضي ونظم المعلومات في كل القطاعات الاقتصادية للدول".
وقال: "في ما خص الشريك الاساسي في المؤتمر، الاتحاد المتوسطي للمساحة، فقد شدد على احداث الشبكة المتوسطية للمعاهد والجامعات وتكوين اخصائي المساحة والطوبوغرافيا، تكثيف التعاون وتبادل الخبرات والمعطيات حول برامج التكوين لتطوير مزاولة مهنة هندسة المساحة والطوبوغرافيا، تكوين فريق عمل مشترك بين اعضاء الاتحاد لوضع خارطة طريق من اجل تأسيس شبكة مكاتب الدراسات الطوبوغرافية ضمن القطاع الخاص للمهنة، والعمل على توسيع نطاق الشبكتين لتشمل جميع دول حوض البحر المتوسط الاعضاء في الاتحاد المتوسطي للمساحة مع لحظ زيادة اعضاء الاتحاد لتشمل الدول المعنية كافة".