
أظهرت دراسة لصندوق النقد العربي نشرت أن العلاقة بين البنوك العربية والبنوك الأجنبية شهدت انكماشاً على مدى السنوات الأربع الأخيرة، بسبب العقوبات الاقتصادية وغسل الأموال وتمويل الإرهاب. وتشير الداسة الى اثار ضارة على التجارة والتحويلات على النشاط الاقتصادي الحقيقي بسبب عدم قدرة البنوك العربية على إقامة علاقات مراسلة مع الأجنبية وبصفة خاصة الأميركية تليها البنوك البريطانية ثم الألمانية. واجرى الصندوق مسحا شمل 216 بنكاً في 17 دولة عربية هذا العام، وتبين ان 39 % من البنوك اكدت انخفاضاً ملحوظاً في حجم علاقات المراسلة المصرفية بين عامي 2012 و2015، وان 25 % إنه لم يحدث تغير في حين قال خمسة بالمئة إن هناك زيادة. اما عدد حسابات المراسلة المصرفية المغلقة في تزايد بحيث ان 63 بالمئة تلك الحسابات أغلقت في 2015 مقارنة مع 33 بالمئة في 2012. أما الأسباب الأهم فكانت تقلص الشهية للمخاطرة لدى البنوك الأجنبية، والعقوبات، وتغير القواعد التنظيمية في الخارج، وانخفاض الربحية ومخاطر القروض السيادية في الدول العربية.
وأظهرت الدراسة أن من بين البنوك العربية التي انقطعت علاقاتها استطاع 63 بالمئة إيجاد علاقات بديلة، بينما تمكن 17 بالمئة من وضع ترتيبات بديلة لتلبية حاجاتها لكن 20 بالمئة منها لم تستطع فعل أي من ذلك.