
نظم تجمع صناعيي المتن الشمالي برئاسة شارل مولر لقاء صناعيا مع رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل في مزرعة يشوع. وعرض الجميل ابرز تحديات الصناعة ومساهمتها في جزء من الحلول بمؤازرة وزارة الصناعة. مولر لفت الى أن "الهدف من اللقاء تواصل مع القاعدة الصناعية وتقريب وجهات النظر بين الجانبين لايجاد الحلول المناسبة لاكبر قدر من التحديات.
ثم عرض الجميل لابرز التحديات كـ"حملة سلامة الغذاء وتأثيرها على القطاع الصناعي الغذائي، أزمة المرفأ، مواجهة الاستيراد الاغراقي عبر اصدار وزير الصناعة لقرار يفرض اجازة مسبقة على استيراد للسلع التي تنافس السلع اللبنانية، أزمة النفايات ومطالبتنا المتكررة بالفرز من المصدر قبل اعتماد اي حل خصوصا وأن المخلفات هي مواد اولية اساسية لعدد كبير من الصناعات، اقفال الحدود البرية مع سوريا نتيجة الحرب ما شكل ضربة قاسية للصناعيين أدت الى تراجع الصادرات، لكن دعم التصدير البحري أتى بتدخل مباشر من وزير الصناعة الذي يساندنا ويتعاطى مع مطالبنا بكل جرأة. وفي ملف تصحيح الاجور لعبت الجمعية دورا بتهدئة هذا الملف بعيدا عن الشعبوية". وناشد "الصناعيين بضرورة الالتزام البيئي، ودعاهم الى الاستفادة من مشروع lepap الذي يساندهم لتكون مصانعهم صديقة للبيئة ومتجانسة مع المتطلبات البيئية".
وكشف الجميل عن مشاريع تعدها الجمعية لدعم المؤسسات الصناعية وتنميها وتفعيل التعاون الصناعي بين القطاعات، والتواصل مع وزارة الصناعة التي تعمل على رفع الصادرات الصناعية الى اوروبا بحيث يصدر لبنان الي فرنسا بقيمة 60 مليون دولار سنويا ويستورد منها بـ مليار و 200 مليون دولار، فإذا رفعت فرنسا من نسبة استيرادها من المنتجات اللبنانية من 60 مليون دولار الى 300 مليون دولار لن تشعر بالفرق.
وأعرب عن قناعته بأن " كل صناعي يمكن ان يكون محركا لقطاعه على مستوى المنطقة، يسعى مع جمعية الصناعيين الى تأمين كل فرصة متاحة خدمة لهذه الغاية عبر توفير مناخات تعاون مع بعض الدول الاجنبية عموما ومع الاغتراب اللبناني خصوصا". مشيرا الى ان "الجمعية قامت بزيارات الى ايران والعراق والسعودية ومصر، ووجدت ان هناك فرصا متاحة للتعاون مع الشركات العالمية إما للتصنيع او للتعاون لتأمين منتجات صناعية لبنانية للمنطقة او للدخول بشراكة لتنفيذ مشاريع للمنطقة وافريقيا. من هذا المنطلق سنشارك في المؤتمر الذي تعده غرفة باريس والغرفة اللبنانية الفرنسية في فرنسا والمقرر عقده في 20 تشرين الاول المقبل، كما نعد لمؤتمر الصناعة اللبنانية مع الصناعيين الفرنسيين لتفعيل الفرص والتعاون بين الطرفين".