
سجلت شركات القطاع الخاص انخفاضًا في النشاط التجاري في آب بسبب حالة انعدام اليقين السياسي ومشكلات التدفقات النقدية التي أثرت على معدل الطلب بالسوق، مع استمرار تراجع مستويات الأعمال الجديدة التي تتلقاها الشركات. كما هبط كل من الإنتاج والطلبيات الجديدة بمعدلات أسرع قليلاً من تموز. هذا بالاضافة الى تزايد فقدان الوظائف على مستوى اقتصاد القطاع الخاص وكان أضعف مستوى مسجل في ستة أشهر.
كما تراجع حجم مشتريات الشركات اللبنانية للشهر السابع على التوالي وكان معدل التراجع هو الأبطأ منذ شباط ومشابهًا لمعدل التوظيف. وساهم تراجع النشاط الشرائي في تحسن أداء الموردين لينخفض بذلك متوسط مواعيد التسليم للمرة الرابعة خلال الأشهر الخمسة السابقة. من ناحية أخرى، شهد شهر آب انخفاضًا في متوسط أسعار السلع والخدمات.
و في تعليقه على مؤشر PMI لشهر آب 2016، قال الدكتور علي بلبول، المستشار الاقتصادي في بنك بلوم إنفست: "لم تكن هناك مفاجآت في نتائج مؤشر PMI لشهر آب 2016 في لبنان، فقد هبط المؤشر من 45.5 في تموز إلى 45 نقطة، مشيرًا إلى تسارع طفيف في تدهور الأوضاع التجارية. وجاء أداء كل المؤشرات الفرعية سيئًا، مع تسجيل الإنتاج والطلبيات الجديدة أكثر معدلات التراجع حدة. ومما يثير القلق على وجه الخصوص انخفاض أسعار السلع والخدمات النهائية بأقوى معدل لها منذ آذار 2016، وذلك بسبب انعكاسها على شكل زيادات في أسعار الفائدة الحقيقية، الأمر الذي بدوره يصعّب على الشركات إدارة تدفقاتها النقدية وخدمة ديْنها. وحبّذا لو يقرأ السياسيون بذكاء هذه الأوضاع التجارية المتدهورة التي لا تنتهي وأن يقدموا للبلاد الراحة السياسية والاقتصادية المطلوبة."