
ارتفع عدد السياح في لبنان بنسبة 70 % الى 723105 شخصا مترافقاً مع تراجع قيمة إنفاقهم بسبب غياب السياح الخليجيين لمصلحة الاوروبيين والاميركيين والعراقيين ويمثلون ثلث السياح وعددهم 38245 ويتقدمهم السياح الفرنسيون وعددهم 60720 زائر اي بزيارة 8,1 %. اما الالمان والسويديون فزادوا بنسبة 16,73 % و16,13 % الى 32646 و14878 زائرا ، ومن بريطانيا وايطاليا وتركيا فزادوا على التوالي 9,63 % الى 26996 و2,46 % الى 14171 و6,79 % الى 11318 زائرا.
وبسبب مقاطعة الدول الخليجية تراجع عدد الخليجيين وخسر لبنان السياح الذين يسجلون افضل انفاق سياحي. وبالمقارنة مع العام 2011 تراجع عدد السياح من السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة على التوالي بنسبة 38 % و41 % و64 % الى 14415 و 9121 و1279 شخصا. بينما زاد عدد السياح العراقيين بنسبة 20,6 % الى 98858 زائرا وزاد عدد المصريين 4,26 % الى 36670 زائرا.
اما السياح الاميركيون والذين يحتلون عادة المرتبة الثالثة اي نحو 18 % من العدد الاجمالي للسياح فقد زاد عددهم من 58560 زائرا الى 66818 زائرا ومن 40526 زائرا كنديا الى 44715 زائرا.
و يفضل الاوروبيون السياحة الريفية، ولهذا شهد لبنان تراجع الاقبال على الفنادق في العاصمة من 57 % في النصف الاول من 2015 الى 54% في 2016 فتراجعت ايرادات الغرفة الواحدة من 164 الى 135 دولارا وهو التراجع الاكبر في الشرق الاوسط.
بحسب ارقام غلوبال بلو، تراجع الانفاق السياحي في الفصل الثاني من العام 2016 بنسبة 18 % مقارنة مع الفترة المقابلة من العام 2015 وبنسبة 22 % بالمقارنة مع الفصل الاول من العام 2016.
وما زال الخليجيون الاكثر انفاقا بحسب ارقام الفصل الثاني من 2016 فبلغ انفاق السعوديين 14 % والاماراتيين 13 % ، اما المصريون والاردنيون فـ 7 % لكل منهم. وقد تراجع انفاق هؤلاء عموما بنسبة 22 % مقارنة مع الفصل الثاني من العام 2015.
وانعكست هذه الاتجاهات الجديدة نحو السياحة الداخلية والريفية من خلال زيادة عدد قروض كفالات الى القطاع السياحي والتي زادت من 19 كفالة في النصف الاول من العام 2015 الى 64 كفالة في النصف الاول من العام 2016.
ودفع ذلك بمجلس السياحة والسفر العالمي الى توقع نمو الانفاق السياحي المحلي بنسبة 3,7 % في 2016 الى 2607 مليار ليرة لبنانية او 1,73 مليار دولار وبنسبة 5,3 % سنويا حتى العام 2026 ليبلغ 4,362 مليار ليرة او 2,89 مليار دولار.