
وقع كل من وزير المالية علي حسن خليل، المدير الاقليمي للبنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج، وزير الطاقة ارتور نظريان، وزير البيئة محمد المشنوق ورئيس مجلس ادارة الانماء والاعمار نبيل الجسر على اتفاقية سد القرعون.
واكد وزير المالية لـ"الاقتصاد" ان لبنان ملتزم بكل تعهداته لتسديد كل موجباته للبنك الدولي، ورأى ان وضع لبنان يشجع الجهات المناحة على دعمه. وشدد بلحاج اننا كبنك دولي نهتم بالمشاريع التنموية فمنها ما هو مخصص للتربية بالتعاون مع البلديات اللبنانية خاصة تلك التي تعاني من عبء النازحين، وتعاون آخر بين "IFC" التابع للبنك الدولي وبنك "عودة" وصولا الى التعاون في موضوع "سد بسري" وسد القرعون مع الدولة اللبنانية، ولكن لا نتخوف من صعوبة استعادة هذه الاموال لعدة اسباب اولها ان البنك الدولي مصرف تنموي وليس تجاري. كما لفت الى ان لبنان يقترض لتمويل مشاريع استثمارية ستحقق بطبيعة الحال بعد 30 او 36 عاما مردودها المالي لتسدد ما هو عليها. وشدد:" في تاريخ البنك الدولي لم تتعثر اي دولة في العالم عن سداد ديونها للبنك الدولي."
من جهته توقع وزير البيئة ان يطوّر هذا المشروع الشريان الحيوي للبنان وان يُزيل عنه حالة التلوث. وتحدث عن الاكلاف الحقيقية لمعالجة كل مجرى الليطاني كله بما فيه ما فوق البحيرة، وجنوبها وداخلها بحوالي 730 مليون دولار. وتابع "ما حصلنا عليه اليوم يُغطي نفقات القسم العلوي ويساوي 250 مليون دولار." واكد ان نسبة التلوث الكبرى تأتي من هذا القسم بشكل خاص. وكشف المشنوق "ان كل البلديات تدعم هذا المشروع ، كما اكد ان العجز المالي الذي يمر به لبنان لم يؤثر على العلاقة الوطيدة مع البنك الدولي، وأمِلَ ان يحظى لبنان على الدعم الكافي من البنك الدولي والمانحين من خلال تقديمهم لهبات او قروض ميسرة للاستفادة من هذه الثروة التي تُميّز لبنان.