
عقد في مبنى الجمعية التعاونية لتصنيع الإنتاج الزراعي في بلدة فنيدق عكار مؤتمر صحافي، خصص لشرح معاناة مزارعي التفاح والسبل الكفيلة بتصريف انتاج هذا الموسم المقدر في بلدة فنيدق لوحدها بحدود المليون صندوق تفاح.
بداية عرض رئيس بلدية فنيدق احمد عبدو البعريني لاوضاع المزارعين ومعاناتهم، مسجلا رفض الاهالي والفاعليات والمزارعين لهذا الواقع، مطالبا الجهات الرسمية المعنية بمعالجته والاسراع بتأمين تصريف الانتاج وتسويقه في الخارج، مطالبا الحكومة بوضع خطة متكاملة لدعم المزارعين ومساعدتهم.
ولفت رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالإله عبدالإله زكريا الى أن "إنتاج بلدة فنيدق لوحدها من التفاح يشكل 40 بالمئة من انتاج لبنان"، مطالبا وزارة الزراعة "بلعب دورها بدعم المزارعين ووزارة الاقتصاد الاهتمام بتصريف الانتاج، ومنع استيراد التفاح من أي دولة كانت وخصوصا في عز مواسم جني المحاصيل اللبنانية". وناشد التجار "عدم استغلال المزارعين، والدولة لتكون صاحبة حق وتحضن مواطنيها، ونطلب من مؤسسة "إيدال" بأن تقوم بالدور المناط بها ونسأل عن سر غيابها عن هذه المنطقة المحرومة".
وناشد رئيس بلدية مشمش محمد عمر علي "رئيس الحكومة والوزراء إيجاد حل لهذه المعضلة التي تواجه المزارعين سنويا وتهددهم بلقمة عيشهم وكساد مواسمهم"، يجب تشكيل لجنة من رؤساء بلديات المنطقة المعنية بزراعة التفاح لمتابعة هذا الامر مع كل الجهات المعنية".
بدوره، قال مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا "لبنان عنده اكثر من مورد يمكنه ليكون في مصاف الدول الغنية في العالم منها الزراعة. هناك بلدان فقيرة لا تملك نفس الموارد المتوفرة في لبنان، تمكنت عبر دعم الزراعة ان تحقق مكانة اقتصادية لها، وهذه القضية يجب ان توضع على خريطة اولويات اهتمام الدولة لكونها تؤمن فرص عمل للعيش بكرامة، وتؤمن الازدهار وتصوب البوصلة باتجاه العودة الى الموارد الطبيعية للافادة منها على النحو المطلوب".
بينما اسف النائب خالد زهرمان ان عكار خارج خريطة اهتمام الدولة، وكذلك الامر بالنسبة للمزارع العكاري المغيب عن اهتمامات هذه الدولة. وللاسف الزراعة ليست ضمن سلم اولويات دولتنا، وهذا أمر غاية في الخطورة، والكل يعلم أن الدول المتطورة تتنافس على دعم زراعاتها لتحقيق النمو والازدهار".
ووجهت فاعليات المنطقة كتابا إلى قائد الجيش العماد جان قهوجي جاء فيه:
"قرر مزارعو التفاح في فنيدق، أن تمنحكم تفويضا مفتوحا لكي يتم تصريف موسمهم من التفاح للمؤسسة العسكرية، فهناك زمرة من التجار تسرق روحنا وتعبنا بأبخس الاسعار وتحتكره بما يحقق أرباحا طائلة لها.فأنتم أحق بموسمنا ونحن واثقين بكم ومعكم على السراء والضراء. تفاحنا أمانة في أعناقكم، فبادر الى الحل ونحن منكم".