أمانة انشورنس .. نجاح قوامه الإبتكار والتجدد
سالم: القطاع على طريق التنظيم والتصحيح
متسلحة بخبرة تفوق الثلاثة عقود في قطاع التأمين، تتابع "أمانة انشورنس" تعزيز حضورها في الأسواق عبر تكثيف تواصلها مع زبائنها وابتكار منتجات تأمينية جديدة، بعد أن رأت في "التجدد والابتكار" الطريقة المثلى للابتعاد عن المضاربات المسيطرة على السوق.
وفقاً لمدير تطوير الأعمال في "أمانة إنشورنس" ريف سالم، تحرص "أمانة انشورنس على إبتكار منتجات جديدة بإستمرار". واذ أكد ان " المنتجات الجديدة تلاقي رواجاً في السوق ولا سيما من قبل جيل الشباب"، وأشار الى أن "ابتكار هذه المنتجات يأتي في الدرجة الأولى من خلال متابعة التطورات كافة في سوق التامين في العالم، إذ إن السوق اللبنانية متأخرة بعض الشيء وقد تكون بحاجة الى منتجات كهذه، اضافة الى دراسة السوق المحلي ومعرفة حاجاته".
تنمية الكادر البشري
وشدد على أن "أمانة إنشورنس تولي كادرها البشري أهمية كبيرة، وتحرص على توطيد علاقات التواصل في ما بينه لضمان أداء أفضل، فتعقد اجتماعات دورية ودورات تدريبية عند طرح أي منتج جديد وتفتح المجال للاطلاع على آراء تسمح بتحسينه قبل تبليغه للوسطاء وطرحه في السوق".
وأكد أن "اهتمام الشركة بكادرها البشري سمح لها بتميّز خدماتها، وجعلها محصّنة في وجه المنافسات". وقال: "نحرص على تقديم أسعار مدروسة إلى زبائننا وخدمات مميزة عبر عملنا مع شركات من أكبر معيدي التأمين في العالم بينها Scor و Hannover Re ، ما سمح لنا بالبقاء بمعزل نوعاً ما عن التداعيات السلبية التي تصيب القطاع جراء التراجع الإقتصادي الذي يشهده لبنان، اذ سجلت "أمانة انشورنس"معدلات نمو في السنوات الأخيرة فاقت المعدلات التي سجلها القطاع ".
نسب الوعي التأميني
وإذ رأى سالم أن "إلزامية التأمين تؤدي دوراً فاعلاً في رفع نسب الوعي التأميني في لبنان، ما من شأنه وضع القطاع على سكة النمو المستمر"، اعتبر "أن قرار وزير الصناعة السابق فريج صابونجيان قد أدى الى ارتفاع الطلب على التأمين على المصانع ولا سيما عند البعض الذين يملكون فكرة خاطئة عن التأمين". وفي حين أشار الى "أن هذه البوالص تحمي القطاع وتؤمن استقراره"، كشف أن "أمانة إنشورنس" تقدم منتجاً إلى الصناعيين يضم ثلاث بوالص تأمينية في آن واحد".
تنظيم وتصحيح
واعتبر سالم أن "القطاع يعاني من تحديات كثيرة تأتي في طليعتها المضاربات في الأسعار". وإذ ردّ "شراسة هذه المضاربات الى عدد الشركات الكبير الموجود في السوق"، شدد على أن "المنافسة على تقديم الأفضل أمر صحي جداً في السوق، لكن ما وصلت إليه الأمور حالياً ينذر بالسوء، اذ ان المنافسة في السوق اليوم تقتصر على الاسعار وليس على الخدمة".
ولفت الى وجود إجراءات تتخذ وتعقّد التحديات التي يواجهها القطاع، وتأتي في طليعتها ضريبة IBNER المفروضة على شركات التأمين، بحيث تجمّد هذه الشركات 50% من أقساط التأمين الإلزامي على خمس سنوات، ما أوقعها في خسائر".
وشدد على ضرورة معالجة مسألة صناديق التعاضد التي تمارس الأعمال التأمينية وتؤثر بشكل مباشر في القطاع كونها معفية من الضرائب.
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل القطاع، ولا سيما أن الخطوات التي تتخذها الحكومة لجهة فرض التأمين الإلزامي من شأنها تنمية نسبة الوعي، إضافة الى أن هناك مشاريع لتشجيع الشركات على الإندماج، ما سيضع سوق التأمين على طريق التنظيم والتصحيح عبر الحد من المضاربات التي يشهدها.