شركة بشارة جوزف شقر للتجارة ..دمج الصناعة التقليدية والحديثة
بشارة شقر : أسعار الطاقة ترتب أكلافاً صناعية كبيرة
تحرص شركة "بشارة جوزف شقر للتجارة "على توفير زيت الزيتون للأسواق المحلية والخارجية، تعمل منذ أكثر من 20 سنة في منطقة عيتنيت في البقاع الغربي. خبرة عريقة في عصر الزيت التي تتم بالطريقة التقليدية والأوتوماتيكية أي "الطرد المركزي"، تسهل عملية العصر والفرز 20 آلة حديثة. تنتج الشركة 4 أطنان من الزيت في الساعة وتصل طاقتها الإنتاجية سنوياً ما بين 150 و200 طن. يرى السيد بشارة: "أن السوق المحلية محدودة لذلك نصدر منتجاتنا الى أميركا وكندا، وفي حال توفرت أسواق جديدة نفكر في تكبير خط التعبئة". ويعتبر أن العمالة الجيدة تؤثر في الصناعة وهي مفقودة لأن اليد العامالة اللبنانية لا تشكل نسبة 1% من مجموع العمالة في المصنع بينما تتأمن اليد العاملة السورية، ولكنه يشير الى أنها "باتت مكلفة خاصة مع إصدار القوانين الجديدة التي تتطلب الكفالات والتأمينات الاجتماعية كالسكن والصحة، ويضيف " أصبحت أجرة العامل الأجنبي تعادل أجرة اللبناني الأمر الذي يرفع من كلفة الإنتاج وكذلك من أسعار المحروقات التي لا تزال مرتفعة رغم انخفاضها عالمياً، فلا تزال فاتورة الكهرباء كبيرة بحيث يصل سعر الكيلو الى 320 ليرة وندفع أكثر من فاتورة لتأمين الطاقة سواء من شركة الكهرباء أو المولدات، لكن برأيي كلما تراجعت أسعار المحروقات كلما تمكنا من تصنيع وبيع منتجاتنا بسعر أقل لكن بكمية أكبر وبذلك نستطيع الانفتاح بشكل أوسع على الأسواق".
وعن إمكانية المنتج اللبناني المنافسة في الأسواق العالمية أكد بشارة أنه ":لا تستطيع منتجاتنا المنافسة في الأسواق العالمية كإسبانيا، اليونان، تونس والمغرب لأن وفرة الإنتاج في تلك البلدان هي التي تفرض الأسعار في الأسواق الخارجية وهذا يؤثر بالطبع في أعمالنا وبناء على تلك الأسعار العالمية تحدد أرباحنا.
يعدد بشارة المشاكل الأخرى التي تواجه هذه الصناعة من بينها ارتفاع كلفة المواد الأولية والشحن عبر مرفأ بيروت الى الخارج التي تكاد تكون خيالية نظراً الى بلدان الجوار فيقول : "الكونتينير الواحد تصل كلفة شحنه الى ألف دولار فيما وفي بلدان أخرى لا تصل الى80 دولار كمصر، بالإضافة الى البطء في إنجازات المعاملات والروتين الإداري الذي يؤخر العمل عدا عن المركزية الإدارية التي تضطر الصناعي للنزول الى بيروت لإنجاز أوراقه ما يرتب أعباء إضافية في النقل والوقت، نطالب وزارة الطاقة بتخفيض فاتورة الكهرباء وتسهيل أمور الصناعيين".