متحف الأونيكس
تحويل الحجر إلى تحفة
في أوائل الستينيات من القرن الماضي، أنشأ السيد نعمان متى مصنعاً في منطقة الجمهور قضاء عاليه، للأونيكس والرخام والغرانيت. يومذاك، اعتُبر المصنع الأول في لبنان من حيث أعماله الفنية وقدرته في تحويل الحجر إلى تحفة لا ينقصها إلا النطق. وقد كان هدف متّى ترقية هذه الصناعة وجعلها محط أنظار كل اللبنانيين والوافدين والسياح العرب والأجانب، الذين يرغبون في بناء القصور والفلل في ربوع لبنان. ولكن الحرب التي عصفت بلبنان بعد فترة من إنشاء المصنع، تركت أثراً كبيراً على الصناعة عامة، ولكنها لم تحدّ من عزم متّى الذي عمل على توسيع المصنع بعد أن استتب الوضع الأمني في لبنان وفُتِحت المناطق بعضها على بعض، وأخذت البلاد تشهد حركة عمرانية كبيرة وإعادة إعمار في مختلف المناطق، وبالأخص العاصمة بيروت، ما حدا بمتّى إلى إدخال خطوط إنتاج تجديدة ومتطورة تعمل على الكمبيوتر والليزر وتعنى بالأعمال الفنية والحرفية التي على قدر كبير من الإبداع. فشركة متحف الأونيكس تنفّذ مشاريع كبيرة كالفنادق والقصور والمباني الرسمية، وجديد الشركة إضافة إلى كلّ أعمال الرخام والغرانيت والأونيكس والكوارتز (Quartz) المختصة بتنفيذ المطابخ والحمامات من مغاسل ومجالٍ ذات مواصفات عالية الجودة وعالمية.
وفي دردشة مع "الصناعة والاقتصاد"، أوضح نعمان متى رئيس مجلس الإدارة، طبيعة المشاكل التي تعترض هذه الصناعة وتعيقها، وقد أوجزها بالأهم: المحروقات والكهرباء، تضاف إلى ذلك فئة من التجار الذين يستوردون الرخام المقطع ويبيعونه على الطرقات، بلا حسيب ولا رقيب.