
أعلن المجلس الوطني للبحوث العلمية - الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية انه "ضمن إطار التعاون القائم بين الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وبرنامج تعزيز الأمن النووي في لبنان، اتموا إخراج مصدر كوبالت - 60 مشع مصنف خطرا للغاية من مستشفى أوتيل ديو دو فرانس إلى بلد المنشأ، بإشراف مدير الهيئة الدكتور بلال نصولي. وهذا المصدر المشع كان يستخدم في مستشفيات لبنان لمعالجة الأورام السرطانية، وقد تم استبدالها بمسرعات نووية خطية حديثة، مما يوجب إخراجها من لبنان وإعادتها إلى بلد المنشأ لتحاشي أي ضرر قد تلحقه بالصحة العامة والبيئة".
قام الخبراء بتوضيبه ضمن حاوية خاصة من الرصاص وفقا للمعايير الدولية ونقله إلى مطار بمواكبة الجيش اللبناني، بانتظار الطائرة الخاصة التي أعادته في اليوم التالي إلى بلد المنشأ بالتنسيق بين القوى الأمنية المعنية ، وقد ساهمت الوكالة في المباحثات وتحملت كل التكاليف المتوجبة للنقل الآمن والمأمون للمصدر والتي بلغت حوالي 380 ألف دولار أميركي".
وهذه هي العملية الرابعة التي تقوم بها الهيئة لإخراج مواد مشعة خطرة من لبنان إلى بلد المنشأ. فقد قامت عام 2009 بنقل 36 مصدرا مشعا من مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية إلى روسيا الإتحادية، وقامت عام 2011 بنقل مصدر كوبالت مشع من مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت إلى المانيا، وقد قامت عام 2015 بنقل مصدر كوبالت 60 مشع من مستشفى المعونات إلى فرنسا".
كما أعلن ان "الهيئة ستقوم بمتابعة العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإخراج ما تبقى من مواد مشعة خطرة غير مستخدمة من لبنان إلى بلاد المنشأ خلال العام 2016 والعام 2017. وتعمل الهيئة حاليا على تطبيق مدونة تعزيز الأمن النووي في لبنان التي أعدتها بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوزارات والأجهزة الأمنية المعنية والتي تعتبر الإطار الأساسي للتعاون مع قسم الأمن النووي بالوكالة"