
رأى رئيس هيئة تنمية العلاقات اللبنانية السعودية ايلي رزق ان ايرادات خزينة الدولة السياحية تراجعت من 8 مليار دولار عام 2010 إلى 3,8 مليار دولارعام 2015، نتيجة غياب السائح الخليجي. بحيث يبلغ معدل إنفاق السائح السعودي خارج بلده 25 مليار دولار، يليه إنفاقاً الإماراتي 17 مليار دولار، ثمّ القطري 12 مليار دولار، ثمّ الكويتي 12 مليار دولار. فأين حصة لبنان من تلك المليارات التي تمّ انفاقها في هذه المواسم السياحية من الشعوب الخليجية؟ بحيث كان لبنان خيارهم الأول وبيتهم الثاني بقصد الإصطياف وتفقد منازلهم".
ويشرح رزق تداعيات غياب السائح الخليجي على نوعية الإشغال الفندقي "فخلال عطلة الفطر السعيد التي تزامنت مع موسم الإصطياف، على رغم أن حجوزات فنادق الخمس نجوم في بيروت ناهزت 100 %، إلّا أنّ الأسعار تدنّت حيث انخفض معدّل تأجير الغرفة إلى 150 دولار، بمعدّل إقامة لم تتجاوز الثلاثة أيّام، في حين أن الخليجي كان يقيم لأسابيع، وتدنّت الحجوزات في المناطق الجبلية الى 70 %، وانخفض معدل أسعار الغرف الفندقية الى 50 $، وهذه ارقام لم يشهد لها لبنان مثيلاً من قبل. وعدد الزائرين إلى مطار بيروت رغم أنّهم في ازدياد، إلّا أنّ نوعية المسافرين لا يساهموا في تأمين إيرادات. كما انخفض عدد السيارات المؤجّرة من 18 ألف سيارة ،وفيها الكثير من الفئات الأولى، إلى 8 الآف فقط.