
نشرت شركة ايه تي كيرني للاستشارات الإدارية العالمية، دراسة حول سوق القيادة الذاتية، معتبرة الى أن القرن 21 سيشهد أول موجة نمو، وتحت عنوان " كيف يمكن لصناع السيارات أن يستمروا في زمن القيادة الذاتية" تبينت اراء مع أكثر من 150 من صانعي القرار في مجال صناعة السيارات وفقا الى تحديد وتعريف المنتجات، والخدمات، واستراتيجيات الشركاء التي يمكن من خلالها أن يفوز كل من المصنعين والموردين بالمنافسة في مجال القيادة الذاتية. وعلّق السيد سيلفادور زاراتي قائلاً:" الابتكارات الحديثة والتقنيات الثورية سوف تجعل من القيادة الذاتية واقعاً ملموساً في المستقبل القريب مع إمكانيات ومميزات رائعة للحركة والكفاءة والأمان. وقد أشار التقرير الى ظهور سلسلة جديدة لصناعة السيارات تتكون من مجموعة من اللاعبين، بداية من موردي المكونات، ومقدمي البرمجيات، وحتى مقدي ومؤسسي البنية التحتية ومقدمي البيانات ويتوقع أن يعمل ويتنافس كل هؤلاء في نفس السوق مع انطلاق ثورة القيادة الذاتية.
وقال مايكل رومر، رئيس الأعمال الرقمية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة أيه تي كيرني :" نماذج الأعمال في مجال مقدمي السيارات المتوسطة مثل تويوتا، وفولكس واجن، وسيات، وستروين سوف تتعرض لمشكلة. واقتداء بما قامت به الشركات الرائدة مثل جي ام، وبي ام دبليو، وفورد، فإنه يتوجب على صنّاع السيارات أن يقيموا شراكات وتحالفات استراتيجية مع شركاؤهم من خارج الصناعة إذا أرادوا تقديم حلول اتصالات معلوماتية جذابة". فحتى صناع السيارات النخبوية مثل أودي، وبورشيه، ومرسيدس بنز، وبي ام دبليو يعتمدون على خبراء خارجيين.
وتثبت النماذج والأمثلة المبدئية هذا التطور، فمنذ أيام قليلة أعلنت شركة بي ام دبليو عن خططها للتعاون مع كل من إنتل وموبايلي. وقالت أنها ترغب في إطلاق أول سيارة ذاتية القيادة في الأسواق بحلول 2021. ومن جانبها تعاونت دايملر مع مجموعة من مقدمي الخدمات في نظم الكاميرات وأجهزة الاستشعار.
وتقول الدراسة أن عدد الحوادث المرورية يمكن أن ينخفض بنسبة 70% في حين أن تخفيف الضغط الميكانيكي يمكن أن يخفف من تكاليف الصيانة بنسبة 35%. وأخيراً فإن استخدام أنظمة قيادة بديلة وكذلك السير في مواكب على الطريق يمكن أن يقلل من استهلاك الوقود بنسبة الثلث تقريباً.