
أصدرت شركة ميرسر للاستشارات العالمية تقريرها السنوي عن أكثر المدن غلاء في العالم بالنسبة للمغتربين. وجاءت هونغ كونغ في صدارة القائمة،تبعتها العاصمة الأنغولية لواندا، ثم زوريخ في سويسرا وسنغافورة. واعتمدت على مقارنة أسعار أكثر من 200 سلعة وخدمة في كل مدينة كأسعار السكن، والمواصلات، والطعام، والملابس، والاحتياجات المنزلية، والنشاطات الترفيهية. ويقول دين بلاكبيرن، رئيس فرع مصرف "إتش إس بي سي للوافدين"على أن أسعار الإيجار شكّلت أكبر النفقات بالنسبة للمغتربين، وخاصة في مدن مثل سنغافورة، وهونغ كونغ، ولندن، ونيويورك. وليس الحال افضل في الإمارات حيث تقول المستشارة المالية الحرة والمقيمة لمدة طويلة في دبي كيرين بوبكر وتذكر بأن "عقلية المنافسة مع الجيران" دفعت العديد من المغتربين ليصبحوا من كبار الدائنين. ودبي صُنفت في المرتبة 21 عالمياً وهي المدينة الأكثر غلاء في الشرق الأوسط.
اما سنغافورة فتأتي في المرتبة الرابعة من بين أغلى المدن لمعيشة الوافدين، وتأتي طوكيو في المرتبة الخامسة، وجاءت العاصمة الأنغولية لواندا في المرتبة الثانية بعد هونغ كونغ، ترتفع فيها تكاليف المعيشة جدا للوافدين والسكان المحليين على حد سواء، ولا تزال آثار الحرب الأهلية الطويلة التي انتهت في 2002 تخيم عليها. وبحسب BBC، يعتمد البلد الأفريقي على استيراد جميع المواد الغذائية تقريبا، ويستشري الفساد الإداري فيه، وهناك عمليات احتكار واسعة النطاق تؤثر على ارتفاع الأسعار بشكل مصطنع، مع أن الوافدين يميلون إلى دفع أسعار أكثر؛ لأنهم لا يشترون بكميات كبيرة، أو من متاجر ذات نفقات أقل.