
أطلقت وزارة الزراعة والوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID) الجمعية التعاونية الزراعية لمنتجي الاغراس الحرجية، بالتعاون مع مشروع التحريج في لبنان، في فندق "لوغراي" وسط بيروت، برعاية وزير الزراعة اكرم شهيب .
واشار رئيس الجمعية مارون عزيز: ان مشروع التحريج يتم من خلال خبراء ومؤسسات عالمية مع مشاتل التعاونية لتحسين جودة أغراسها الحرجية"، لافتا الى "ان الجهود التي تقوم بها الجمعية ساهمت في زيادة نسبة بقاء الاغراس على قيد الحياة بعد زرعها في مواقع التحريج وفي تدني تكليف انتاج الشتول وتكاليف التحريج". واشار الى "ان التعاون بين المشاتل مكنهم من انتاج اكثر من 40 طنا من اغراس محلية المنشأ واكثر من 500000 غرسة سنويا وتمكنت الجمعية التعاونية بتغطية الطلب المرتفع لمشاريع التحريج".
وستوقع الجمعية اتفاق تعاون مع وزارة الزراعة لتبادل الخبرات من اجل عمليات تحريج ناجحة، على ان تصبح عملية انتاج الاغراس الحرجية عملا وطنيا بامتياز ويعود لبنان وطن الارز واحة خضراء تصبح الاشجار الحرجية كما كانت منذ فجر التاريخ".
بدورها، اقرت مديرة بعثة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية د.ان بترسون ان الوكالة الاميركية للتنمية الدولية تعمل منذ العام 2010 على اشراك مختلف المؤسسات لتعزيز التنوع البيولوجي في لبنان مؤكدة الحفاظ على مليون شتلة على قيد الحياة. كما واعلنت عن مواصلة الوكالة دعمها للجمعية لتحسين قدراتها الادارية وتأسيس شركات طويلة الامد بين القطاعين العام والخاص وتعزيز التعاون الوثيق مع وزارة الزراعة لتحقيق رؤية الجمعية.
من جهته، قال الوزير شهيب: ان تنفيذ هذا المشروع يتطلب تأمين اغراس حرجية محلية المنشأ ذات جودة عالية، وان وزارة الزراعة في صدد توقيع مذكرة تفاهم مع التعاونية الزراعية لمنتجي الاغراس الحرجية لمدة 5 سنوات لتأمين الشتول والتعاون في هذا المجال لتحسين نوعية الاغراس وفق المعايير الدولية الضامنة لجودتها". كما أعلن ان الوزارة تعمل مع منظمة "الفاو" لانشاء مركز لجمع وتخزين البذور بالتعاون مع مصلحة الابحاث العلمية الزراعية. وأكد ان "مشروع ال 40 مليون شجرة مستمر، وانه وتم غرس مساحات كبيرة نأمل ان تلقى الاهتمام المستدام رسميا وبلديا واهليا للنمو وترفع نسبة الاخضر الحرجي. حمى الله اشجارنا الحرجة من قطع وتفحيم وحرائق ورعي جائر".
منصور
ثم عرضت المساعدة في مشروع التحريج في لبنان صوفي منصور أنشطة الجمعية التعاونية الزراعية لمنتجي الاغراس في لبنان وأهدافها، مشيرة الى التقنيات المتقدمة التي تعتمدها من اجل تحسين جودة الاغراس. ولفتت الى ان نسبة مساحات الغابات في الاراضي اللبنانية هي 13 بالمئة، وقد تقلصت الى هذه المساحة لاسباب عدة منها الحرائق والقطع وغيرها، ما يحتم على الجمعية انتاج عدد اكبر من الشتول ومضاعفة جهودها في هذا المجال.