
اكد الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة إلى أن "الخسارة الاقتصادية تكبر مع استمرار الحرب وتكلفة الاصلاح تكبر هي أيضا"، وقال لو لم تحصل الحرب، لكان اللبناني أغنى بين 3 و 5 مرات عما هو عليه اليوم مما يشير الى حجم وعمق الخسارة المادية التي لن تعوّض. اذا أضفنا اليها هجرة الأدمغة تصبح التكلفة أكبر بكثير.
واعتبر أن "لا أحد يهتم بلبنان أكثر من اللبنانيين، ولا أحد سيهتم بسوريا أكثر من السوريين. اذا لم يحصل هذا الوعي بل هذا التواصل الحتمي، ستستمر الحرب وترتفع الخسارة المادية والبشرية والانسانية الى مستويات أخطر وأكبر والتعويض سيكون مكلف أكثر بكثير".
وتابع: كما في لبنان، إعادة بناء الحجر صعبة وحتى اليوم لم نبنِ كل ما خسرناه. لكن اعادة بناء الانسان أصعب بكثير وهذا ما زلنا نعاني منه حتى اليوم. من مظاهره عدم قدرتنا كمجتمع على انتخاب رئيس للجمهورية وعدم القيام بالمهمات التي يطلبها اللبناني العادي من كهرباء ومياه وبنية تحتية وقرارات عادية من تعيينات ادارية ضرورية.
وحول سوريا قال عندما تنتهي الحرب السورية سيشارك اللبنانيون في الإعمار، والإفادة من تجربتهم خصوصاً في القطاعات التي للبنان فيها ميزات تفاضلية، وفي طليعتها الخدمات المصرفية والتأمينية والتعليمية والاستشفائية وغيرها. يمكن الإفادة من القوانين الاقتصادية والمالية الجيدة التي أقرّت في العقود الماضية، كذلك يجب الإفادة من القدرات البشرية السورية واللبنانية الموجودة في المنطقة وعالمياً في مختلف المجالات والتخصصات والحقول. برغم الظروف الصعبة التي نمر بها اليوم، يجب التفكير في المستقبل، حتى عندما تأتي الحلول السياسية سنكون جاهزين للإعمار في أقصى سرعة وأدنى تكلفة ممكنة.